كثيراً منا يعرفه و لكن الاكثر لا يعرفه شامل باسييف ... مما قرأت
"أقول لإخواننا المسلمين ..إن الإسلام سينتصر بإذن الله، ويستطيع كل مسلم أن يشارك في هذا النصر، وليس شرطاً أن يأتي كل واحد إلى الشيشان.. عليكم أن تفتخروا أنكم مسلمون، وتحملوا اسم الإسلام عالياً بكل فخر وكرامة؛ فهي مرتبة عالية، وأقول لإخواننا المسلمين الذين يساعدوننا في هذه المرحلة الصعبة في الجهاد: جزاكم الله خيراً؛ فنحن نشعر بمساعدة مسلمي العالم البسطاء، ونعرف أن النصر لنا -بإذن الله- بسبب دعاء الم
ستضعفين لنا، وأرجو من إخواني المسلمين كافة أن يدعوا لنا.. "
إنه شامل باسييف , ذلك المجاهد الذى ماوعد إلا ووفى , وماانتٌهك شعبه على أيدى الروس إلا وثأر !
10 يوليو 2006 , فقدت الأمة واحدا من أشد رجالها على أهل الكفر وأعداء الاسلام , فقدت قائد المجاهدين , أهل الرباط فى زمن الغرباء .
ولد شامل رحمه الله 14 يناير 1965 ,فى قرية ديشنى , وسمى تيمّنا بشيخ المجاهدين الإمام شامل قائد الجهاد قبله بعقود.
بعد ثيام الثورة الروسية حاول جدّه أن يقيم إمارة اسلامية فى القوقاز , فأجهضت وتم نفى آل باسييف كلهم إلى كازخستان ولم يسمح بعودته إلا 1957 !
بعد عودته كان حياته من تخرجه من المدرسة , إلى انضمامه إلى الجيش الروسى قسم مكافحة النيران , إلى دراسته الحقوق ثم هندسة ادارة الموارد فى 1987 !
فى نفس الوقت , كانت أسطورة أخرى تتكون ألا وهى جوهر دوداييف ,,,الرئيس الأول للشيشان ,أسطورة ملخصها أن جوهر رفض ظلم وطغيان الروس ,قد جاء وقت الثورة ,,,انهار الاتحاد السوفييتى فبادر جوهر دوداييف رحمه الله بالإعلان عن دولة الشيشان اتشكيريا الحرة المستقله , فماكان رد الروس إلى بإعداد الجيوش وتوجيهيها إلى الشيشان , وكان رد جوهر بسيط " لن يدخل الروس بلادنا مادمنا أحياء " ! وفي هذه النقطة برز جحيم الروس شامل باسييف !
وبدأت الحرب وصعد شامل إلى الصفوف الأمامية , فمن مجاهد بين الالاف إلى قائد الخطوط الأمامية فى مواجهة الروس , ففى أول عام 1994 قامت القوات الروسية بغزو الشيشان فعين دوداييف المجاهد باسييف قائداً للدفاع في الخطوط الأمامية في جبهة القتال ضد الروسوقد قامت القوات الروسية في العام التالي بقصف منزل عائلة باسييف لتقتل (11) فرداً أو "12" منها دفعة واحدة!! ورغم أن هدف باساييف في الرئيسيوهو سحب القوات الروسية من الشيشان لم يتحقق ، إلا أنه نجح في إيقاف التقدم الروسي، وفرض الشروع في محادثات سلام مع الحكومة الروسية ,وتوفير الوقت للمقاومة الشيشانية لإعادة ترتيب صفوفها، ثم استطاع باساييف ومقاتليه العودة إلى الشيشان، مما جعل منه بطلاً وطنيًا في الشيشان , أى أنه دخل روسيا وسيطر واحتل مستشفى , وبعدها رجع وفرقته سالمين !
عام 1996 رقى باسييف إلى قائد القوات المسلحه الشيشانية , ولكنه كعاته أبى إلا أن تكون حربهم مع روسيا إلى فى أرض روسيا حت تقلر خسائرشعبه وتزيد خسائر عدوه , ففي اغسطس من العام 1999, قام باسييف بقيادة مجموعة من (2000) مجاهد متمّكن لمساعدة الداغستانيين لإنشاء جمهورية داغستان الإسلامية، وبالتالي إقامة وحدة إسلامية بين جمهوريتي الشيشان وداغستان. قامت القوات الروسية عندها بمنع هذا التحوّل، ولكنّها اعترفت بخسارتها القاسية لأكثر من (1100) جندي بين قتيل وجريح.
استمر جهاد البطل على نفس المنوال فى الحرب الشيشانية الثانية ,التى بترت فيها قدمه نتيجة وطىء لغم أرضى !
استقال شامل من مناصبه وتفرّغ لقيادة عمليات جهادية داخل روسيا والشيشان لفك الحصار والعدوان على وطنه ,وكان من ااهم عملياته أن رئيس الشيشان العميل أحمدقاديروف كان فى يوم ما من المجاهدين إلا أنه حاد عن الطريق وباع قضية دينه ووطنه , فوعد شامل بقتله ,,,وقتله !
فى عام 2005 عاد شامل وأصبح النائب الأول لرئيس الحكومة وقتها .وبعدها أصبح نائبا للرئيس دوكو عمروف , وكان هذا بالتوازى مع بحث الروس عنه وبحث الحكومة العميلة بقيادة رمضان قاديروف الرئيسى الحالى عنه , إلى درجة ان وضعت مكافاة لمن يأتى برأس شامل , فوضع شامل مكافأة أكبر , لمن يأتى برأس قاديروف !
على مدار حياته أعلنت روسيا مقتله 6 مرات , وكانت السابعه هى الحقيقة ,
تم استشهاده رحمه الله فى هذا اليوم 10 يوليو 2006 وهو يقود سيارة مليئة بالمتفجرات , فهوجم وقاتل وقتل , وأسدل الستار أخيرا على أسطورة جهادية أخرى من أساطير المسلمين عامة , والشيشان والقوقاز بصورة خاصه .
ونختم بالرثاء للشيخ حامد العلى !
.......................
سمعنا صائحا يبكـــــي أنينـــا ... ويندب شاملا ندبا حزينــــــا
يقول الأسدُ لاتَبكـي ولكــــنْ .... لهذا الليث فلتبكي السنينــا
فكم كانت به الصلبان تشقى... وكم من أهلها قتل المئينـــا
ترى بوتين مــــن جـــزع كفــأر .... وجيش الروس مكسورا مهينا
وكم أذكى بهـــمْ نيران حــرب ... وأنبأهم بصارمــــه اليقينــــا
حمى الإسلام بالقوقاز حـــُــرّا .... مثال الليث إذ يحمي العرينا
ونادى الجندَ للإسلام قوموا..... أذيقوا الروس بالسيف المنونا
فثاروُا من مرابضهمْ أســودا .... تراهمْ في الوغــى متبسّمينـــا
رجالٌ كالصواعقٍ ملهبـــاتٍِ .... بأجنحة الفخار مرفرفينــــــا
أمات الليثُ أم حــــيّ بقوم ....يرون حيــاة ذي ذلّ جنــــونا
يرون الموت أولى من حيــــاة .... يذلّ المـــــــرءُ فيها مستكينا
سيخلف شاملا بطــــل أبــيُّ .... ويرجـــــــعُ بالجيوش مظفّرينـــا
فهذا الدين ينجب من بنيه .... بنينا ليس مثلُهـــــــُـمُ بنينـا
كأنّ رجاله تيجــــان عـــــزّ .....سحائبُ تمطـــرُ النصرَ المبينـــا
المصدر : مدونه تواصل الرابط بالتوقيع