.
.
.
ثَلاثةُ أُمورٍ فِي الحَياة
الطَّويل / المُتحفِّز / العجُوز
ذَاك الطويل يرتدي بِنطالاً مرتباً
و العجوز كالذئب ينتظرُ أمراً
أمَّا عن المُتحفز ينتهز فًرصةً ما ليفتح أبواباً وَ يدخل بِبدانتهِ نحوه
ما نُواجهه بهذه الحياة حياةُ الفقير اللطيف
يتمعن في الأرض الأشياء التي يريد أن يستر بها
يحاول أن يُنظر كالطِّفل الغني و أن يُجرِّب ما يرتديه
ربَّما ساقه ليست بمقاسِ ساقِ الغني
لكنَّه يحاول أن يقف ليستمتع بهذا الشعور
عندما يذهب بهِ نحو المَّاء و يغسل
صارخاً : الحياة ما زالت على قيدِ التَّنفس
المُريب في الأمر أن الأُمهات لا يتركن أطفالهن هكذا
تبقى برأسها تحمل الحسرة و تصرخ يا طفلي العزيز
أترك ما انتشلته يداك فأنت تخرج عن مكانِ روحك
لا تجرح سياستك بملعقةٍ ذهبية أو ملعقةٍ مسَّتها الحرارة
لولا ذلك لما كنت تحرِّك روحك و تذهب إلى الأطفال
لتأتي بأثرِ السَّواد لأُغسل لك ما لُطِّخ عليك
تبقى الأم تطلُ على طفلها من ثغرِ قلبها كي تغفو
و إيَّاك أن تتَّسخ مجدداً
نحاول بقدر المستطاع أن نفرق بين هؤلاء
نرى أن الطويل لا يستطيع دخول عدة الأبواب
و ذاك العجوز المُغطى بلحيةٍ كثيفة أصبح يجر أمانيه قبل أن يأتيه خطاف الموت
وذاك المتحفز ينفض عن يديه ما كان عالقاً من طلاء و يزمجر :
مضيتُ بِصلعةِ الرَّأس و سوادِ قميصي و دنوت بين الأشجار
و جرَّدتُ أموري أسفل المَّاء
لما أُنظِّف تحفُّزي و أنا في حياتِي أمضِي !
ما نراه بهذا الزمن العلاقة فيما بينهم
تتوارد بجملةٍ واحدة : الكُل يشتكي .!
الشَّمسُ فِي أعمارنا تَشُعُّ بِالضيِّقِ وَ الوَاسِع
إن وضعنا ذاك الكُرسي على جسدِ الأرض
برفقةِ طاولةٍ مستديرة تحمل أربعة أرجلٍ و مفاصل لا تتوقف عن الأنين
وَ وضعنا مِن فوقِها الكابتشينُو و أشعلنا مُوسيقى الحِداد
و أصبحنا نُعاتب أنفسنا مع غِناءِ العصافير
فهذا اليوم قد فات بِخمسةِ كُتبٍ حمراء
1- الحرارة
2- الإنسان
3- الحواس
4- الشَّكوة
5- المَّوت
!
-
لامسَ الكثير وأدهشنيَ ..
تحياتي للجميع