كيف تكون الأسرة سعيدة
وصية لتكون الأسرة سعيدة
دعني أيها الزوج يارب الأسرة أهمس في أذنك همسات سريعة وأقول لك: إن الله عز وجل أكرمك بأن جعلك راعياً لهذه الأسرة وجعل بيدك الرعاية وأناط القوامة بك فعليك أن تسعى في إسعاد هذه الأسرة وإني أضع بين يديك الوصايا الآتية:
أولاً: ينبغي أن تقوم بما أوجب الله عليك من النفقة على هذه الأسرة حسب الاستطاعة (( لينفق ذو سعة من سعته)) فتأمن لزوجتك وأولادك السكن الذي يحصل لهم في الراحة والاستقرار مع تأمين ما يلزمهم من أكل وشرب وكسوة أسوة ببني جنسهم من أبناء عمهم وأبناء خالهم ونحو ذلك.
ثانياً: السماحة في التعامل فينبغي أن تكون في تعاملك مع أهلك سمحاً طلق الوجه بشوشاً لا مغضباً حنقاً ما لم يؤد الأمر إلى ارتكاب ذنب أو معصية لله تعالى فالبعض من الناس هداهم الله لا تراه إلا صاخباً مغضباً، لو عرف أن الشجار يباع لراح يشتريه فكيف لمثل هذا بالسعادة وأني له ذلك؟
ثالثاً: ثم اعلم أنه لا يخلو بيتاً من مشاكل- قليلة كانت أو كثيرة ولنها مادامت داخل محيط هذا البيت الصغير فمن السهل علاجها واحتواؤها، لذلك فالحذر الحذر من خروجها خارج هذا البيت، فإذا دخل فيها أهل الزوج أو أهل الزوجة فإن الأمور سوف تزداد تعقيداً و يكثر اللت والعجن، فكل يحمل الثاني الخطأ ولا مجال للتعافي والتسامح بل كل سيطالب برد اعتباره ونحو ذلك ، فأهل المرأة يألبونها على زوجها، وأهل الزوج يحرضونه على زوجته وهكذا حتى تصل الأمور إلى درجة لا تحمد عبقاها.
رابعاً: ولكي تكون حياتك أيها الزوج سعيدة ابتعد أنت وزوجتك عن إثارة المشكلات أمام أولادكم، مهما كانت يسيرة، فإن الأولاد تهز شخصيتهم مثل هذه المشكلات وتؤثر على استقرارهم النفسي.
خامساً: كن حسن الخلق مع أهلك فإن خيار الناس أحسنهم أخلاقاً وخيرهم لأهله يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (( إنَّ أكملَ أو من أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا )) قال الألباني صحيح .
سادساً: مناصحة الأهل عند التقصير في أي أمر من الأمور فلربما حصل التقصير بسبب الجهل وربما كان متعمداً ومع النصيحة يحصل الاعتذار، وتصفو القلوب، فلا تجعل العتاب شعارك فإنه يُملَّ إذا كثر، وإن كان صاحبه محقاً.
سابعاً: احذر من البخل فإن البخل منقبة سيئة لاسيما إذا كان في حق الأهل والأولاد، فإن الرجل الكريم المفضال قد يغطي على بعض عيوبه بجوده وكرمه، والكريم محبوب من الله ومن الناس، والبخيل مبغض من الله ومن الناس، واعلم أن ما تجود به على زوجتك إنما هو عند الله صدقة، واحرص على الهدية فإن الهدية تذهب السخيمة من القلوب
ثامناً: احذر أن تهين زوجتك أو تجرحها بكلام أمام الآخرين ولو كانوا أهلك أو أهلها مهما كان الخطأ فإنك إذا عاتبتها على خطيئتها بينك وبينها فإن ذلك أدعى لقبولها، وأما عتابها أمام الناس فسوف يجعل العتاب عليها مضاعفاً ويترك في نفسها أثراً سيئاً وجرحاً لا يندمل.
تاسعاً: وكما أنك تطلب من زوجتك إكرام أهلك وأبيك وإخوانك وأخواتك كذلك يجب عليك أن تكرم أهلها وأن تدمح زلاتهم لأجلها، ولا تسيء إليهم بأي شكل من الأشكال، وإياك ونقدهم أمامها فقد تجاملك وقبلها يتقطع حسرة وألماً من سوء ما تسمع منك، وأحفظها في غيبتها فاحذر أن تسبها وتذكر أخطاءها أمام أهلك إذ لا يسرها أن تسمع عنك ذلك.
عاشراً: اجعل لزوجتك وأولادك جلسة يومية وإن لم تستطع فأسبوعية جلسة إيمانية تدارس معهم كتاب الله وسبة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وتبين لهم بعض الأحكام ولو لم يكن ذلك إلا بالاستماع إلى تلاوة مباركة من كتاب الله أو محاضرة نافعة يعقبها تعليق منك على ذلك.
الحادي عشر: ينبغي أن تتجمل لزوجتك كما تحب أن تتجمل هي لك، فقد أثر عن ابن عباس رضي الله عنه- قوله: إني لأتجمل لها كما أرغب أن تتجمل لي.
الثاني عشر: وعليك أخي أن تعرف لزوجتك فضلها وجميلها فهي أم أولادك وراعية بيتك وتخدمك وتخدم أولادك وتضحي من أجلك بالشيء الكثير، فاحذر أن تكون أعوراً لا ترى إلا السيء وتغضَّ طرفك عن المحاسن، فإياك ثم إياك ، فكن منصفاً مقسطاً، يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (( المقسطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن – وكلتا يديه يمين- الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)). رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)). رواه مسلم.
وأخيراً أقول لك: ينبغي أن تغض الطرف عن بعض الأمور التي لا توقع في الإثم، ولا تحاسب أهلك حسابك الناس، وتغاضى عن بعض الأمور وتذكر قول الشاعر:
ليس الغبي بسيد قومه = لكن سيد قومه المتغابيا
منقول
وصية لتكون الأسرة سعيدة
دعني أيها الزوج يارب الأسرة أهمس في أذنك همسات سريعة وأقول لك: إن الله عز وجل أكرمك بأن جعلك راعياً لهذه الأسرة وجعل بيدك الرعاية وأناط القوامة بك فعليك أن تسعى في إسعاد هذه الأسرة وإني أضع بين يديك الوصايا الآتية:
أولاً: ينبغي أن تقوم بما أوجب الله عليك من النفقة على هذه الأسرة حسب الاستطاعة (( لينفق ذو سعة من سعته)) فتأمن لزوجتك وأولادك السكن الذي يحصل لهم في الراحة والاستقرار مع تأمين ما يلزمهم من أكل وشرب وكسوة أسوة ببني جنسهم من أبناء عمهم وأبناء خالهم ونحو ذلك.
ثانياً: السماحة في التعامل فينبغي أن تكون في تعاملك مع أهلك سمحاً طلق الوجه بشوشاً لا مغضباً حنقاً ما لم يؤد الأمر إلى ارتكاب ذنب أو معصية لله تعالى فالبعض من الناس هداهم الله لا تراه إلا صاخباً مغضباً، لو عرف أن الشجار يباع لراح يشتريه فكيف لمثل هذا بالسعادة وأني له ذلك؟
ثالثاً: ثم اعلم أنه لا يخلو بيتاً من مشاكل- قليلة كانت أو كثيرة ولنها مادامت داخل محيط هذا البيت الصغير فمن السهل علاجها واحتواؤها، لذلك فالحذر الحذر من خروجها خارج هذا البيت، فإذا دخل فيها أهل الزوج أو أهل الزوجة فإن الأمور سوف تزداد تعقيداً و يكثر اللت والعجن، فكل يحمل الثاني الخطأ ولا مجال للتعافي والتسامح بل كل سيطالب برد اعتباره ونحو ذلك ، فأهل المرأة يألبونها على زوجها، وأهل الزوج يحرضونه على زوجته وهكذا حتى تصل الأمور إلى درجة لا تحمد عبقاها.
رابعاً: ولكي تكون حياتك أيها الزوج سعيدة ابتعد أنت وزوجتك عن إثارة المشكلات أمام أولادكم، مهما كانت يسيرة، فإن الأولاد تهز شخصيتهم مثل هذه المشكلات وتؤثر على استقرارهم النفسي.
خامساً: كن حسن الخلق مع أهلك فإن خيار الناس أحسنهم أخلاقاً وخيرهم لأهله يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (( إنَّ أكملَ أو من أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا )) قال الألباني صحيح .
سادساً: مناصحة الأهل عند التقصير في أي أمر من الأمور فلربما حصل التقصير بسبب الجهل وربما كان متعمداً ومع النصيحة يحصل الاعتذار، وتصفو القلوب، فلا تجعل العتاب شعارك فإنه يُملَّ إذا كثر، وإن كان صاحبه محقاً.
سابعاً: احذر من البخل فإن البخل منقبة سيئة لاسيما إذا كان في حق الأهل والأولاد، فإن الرجل الكريم المفضال قد يغطي على بعض عيوبه بجوده وكرمه، والكريم محبوب من الله ومن الناس، والبخيل مبغض من الله ومن الناس، واعلم أن ما تجود به على زوجتك إنما هو عند الله صدقة، واحرص على الهدية فإن الهدية تذهب السخيمة من القلوب
ثامناً: احذر أن تهين زوجتك أو تجرحها بكلام أمام الآخرين ولو كانوا أهلك أو أهلها مهما كان الخطأ فإنك إذا عاتبتها على خطيئتها بينك وبينها فإن ذلك أدعى لقبولها، وأما عتابها أمام الناس فسوف يجعل العتاب عليها مضاعفاً ويترك في نفسها أثراً سيئاً وجرحاً لا يندمل.
تاسعاً: وكما أنك تطلب من زوجتك إكرام أهلك وأبيك وإخوانك وأخواتك كذلك يجب عليك أن تكرم أهلها وأن تدمح زلاتهم لأجلها، ولا تسيء إليهم بأي شكل من الأشكال، وإياك ونقدهم أمامها فقد تجاملك وقبلها يتقطع حسرة وألماً من سوء ما تسمع منك، وأحفظها في غيبتها فاحذر أن تسبها وتذكر أخطاءها أمام أهلك إذ لا يسرها أن تسمع عنك ذلك.
عاشراً: اجعل لزوجتك وأولادك جلسة يومية وإن لم تستطع فأسبوعية جلسة إيمانية تدارس معهم كتاب الله وسبة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وتبين لهم بعض الأحكام ولو لم يكن ذلك إلا بالاستماع إلى تلاوة مباركة من كتاب الله أو محاضرة نافعة يعقبها تعليق منك على ذلك.
الحادي عشر: ينبغي أن تتجمل لزوجتك كما تحب أن تتجمل هي لك، فقد أثر عن ابن عباس رضي الله عنه- قوله: إني لأتجمل لها كما أرغب أن تتجمل لي.
الثاني عشر: وعليك أخي أن تعرف لزوجتك فضلها وجميلها فهي أم أولادك وراعية بيتك وتخدمك وتخدم أولادك وتضحي من أجلك بالشيء الكثير، فاحذر أن تكون أعوراً لا ترى إلا السيء وتغضَّ طرفك عن المحاسن، فإياك ثم إياك ، فكن منصفاً مقسطاً، يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (( المقسطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن – وكلتا يديه يمين- الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)). رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)). رواه مسلم.
وأخيراً أقول لك: ينبغي أن تغض الطرف عن بعض الأمور التي لا توقع في الإثم، ولا تحاسب أهلك حسابك الناس، وتغاضى عن بعض الأمور وتذكر قول الشاعر:
ليس الغبي بسيد قومه = لكن سيد قومه المتغابيا
منقول