بسم الله الرحمن الرحيم
الدولة الإسلامية وحدها هي القادرة على تحرير المسلمين من الطغاة
لقد شهدنا ولله الحمد الأمة الإسلامية في المدة الأخيرة وهي تنتفض على الطغاة في البلاد الإسلامية، فقد بدأت الثورات المباركة في تونس حيث خرجت الأمة إلى الشوارع لوضع نهاية لحكم ابن علي المستبد دون أن تلتفت إلى ما ستواجهه من تعذيب وقتل. ثم امتدت الثورات إلى أجزاء أخرى من العالم الإسلامي إلى مصر وليبيا واليمن والبحرين، فخرج المسلمون من المساجد بعد صلوات الجمعة ليرفضوا عقوداً من الاستعباد والذل والظلم وليضعوا نهاية لذلك كله. وفي سوريا ما يزال القتال ضد بشار الأسد مستمراً إلى يومنا هذا بأيدي مسلمين يرفضون الركوع لغير الله سبحانه وتعالى.
وكما هو متوقع فإن الطغاة لم ينصرفوا بسلام بل ألقوا هراواتهم ورصاصهم وقنابلهم على المتظاهرين غير المسلحين. ولكن المتظاهرين بمشيئة الله رفضوا الاستسلام. وواضح من الشعارات الإسلامية التي يهتفون بها في شوارع مدن سوريا الكبرى كلها أن مصدر إلهامهم وقوتهم هو إيمانهم الثابت بالله سبحانه وتعالى.
إننا نبارك للأمة بسقوط القذافي ومبارك وبن علي، ولكن الكفاح لا بد أن يستمر لأن الأنظمة للأسف ما زالت قائمة مع أن الرؤوس سقطت. فالأنظمة تحاول أن تخدع الأمة الكريمة باختبائها وراء ما يسمى "الدولة المدنية" التي هي نسخة من الدولة العلمانية. إن هذه الشعارات جاءت بها الأنظمة التي اضطرت لتغيير مظهرها لأنها أدركت أن الأمة ترفض النظام العلماني للمجتمع. وحتى الآن فإن التغيير في الشرق الأوسط لم يكن إلا على النحو الذي سمحت به الأنظمة دون أن تتغير طبيعتها العلمانية، فعلى الأمة ألا تقبل لنفسها أن تخدع بل عليها أن تدرك أن "الدولة المدنية" هي قناع آخر تلبسه الأنظمة ذاتها التي ظلمت الأمة لعقود من الزمن.
مثلما بين الصحابي ربعي بن عامر لقائد الفرس رستم حين قال له: "لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة" فإنه ينبغي للأمة الإسلامية أن تدرك أن التحرر الحقيقي هو التحرر من حكم البشر والخضوع لحكم الله. وعلينا أن نفهم أن العدل الحقيقي لا يتوصل إليه إلا بتطبيق شريعة الله سبحانه وأن طريق العزة والمجد يمر عبر الخضوع والطاعة لربنا سبحانه: ((من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً)) [فاطر:10].
يجب أن تستمر هذه الثورات حتى تقتلع الأمة هذه الأنظمة الفاسدة من جذورها وتعيد حكم الإسلام وتكون قادرة على تطبيق دين الله كاملاً دون مساومة أو تأخير مقتدية برسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده رضي الله عنهم، قال تعالى: ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذي من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)) [النور: 55].
نسأل الله أن يهدي هذه الأمة فينكشف لها الخداع ونسأله سبحانه أن يعين إخوتنا وأخواتنا في بلاد الشام على إسقاط النظام الشرير وإقامة دين الله سبحانه.
كندا
09 من صـفر 1434
الموافق 2012/12/22م حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_22342
الدولة الإسلامية وحدها هي القادرة على تحرير المسلمين من الطغاة
لقد شهدنا ولله الحمد الأمة الإسلامية في المدة الأخيرة وهي تنتفض على الطغاة في البلاد الإسلامية، فقد بدأت الثورات المباركة في تونس حيث خرجت الأمة إلى الشوارع لوضع نهاية لحكم ابن علي المستبد دون أن تلتفت إلى ما ستواجهه من تعذيب وقتل. ثم امتدت الثورات إلى أجزاء أخرى من العالم الإسلامي إلى مصر وليبيا واليمن والبحرين، فخرج المسلمون من المساجد بعد صلوات الجمعة ليرفضوا عقوداً من الاستعباد والذل والظلم وليضعوا نهاية لذلك كله. وفي سوريا ما يزال القتال ضد بشار الأسد مستمراً إلى يومنا هذا بأيدي مسلمين يرفضون الركوع لغير الله سبحانه وتعالى.
وكما هو متوقع فإن الطغاة لم ينصرفوا بسلام بل ألقوا هراواتهم ورصاصهم وقنابلهم على المتظاهرين غير المسلحين. ولكن المتظاهرين بمشيئة الله رفضوا الاستسلام. وواضح من الشعارات الإسلامية التي يهتفون بها في شوارع مدن سوريا الكبرى كلها أن مصدر إلهامهم وقوتهم هو إيمانهم الثابت بالله سبحانه وتعالى.
إننا نبارك للأمة بسقوط القذافي ومبارك وبن علي، ولكن الكفاح لا بد أن يستمر لأن الأنظمة للأسف ما زالت قائمة مع أن الرؤوس سقطت. فالأنظمة تحاول أن تخدع الأمة الكريمة باختبائها وراء ما يسمى "الدولة المدنية" التي هي نسخة من الدولة العلمانية. إن هذه الشعارات جاءت بها الأنظمة التي اضطرت لتغيير مظهرها لأنها أدركت أن الأمة ترفض النظام العلماني للمجتمع. وحتى الآن فإن التغيير في الشرق الأوسط لم يكن إلا على النحو الذي سمحت به الأنظمة دون أن تتغير طبيعتها العلمانية، فعلى الأمة ألا تقبل لنفسها أن تخدع بل عليها أن تدرك أن "الدولة المدنية" هي قناع آخر تلبسه الأنظمة ذاتها التي ظلمت الأمة لعقود من الزمن.
مثلما بين الصحابي ربعي بن عامر لقائد الفرس رستم حين قال له: "لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة" فإنه ينبغي للأمة الإسلامية أن تدرك أن التحرر الحقيقي هو التحرر من حكم البشر والخضوع لحكم الله. وعلينا أن نفهم أن العدل الحقيقي لا يتوصل إليه إلا بتطبيق شريعة الله سبحانه وأن طريق العزة والمجد يمر عبر الخضوع والطاعة لربنا سبحانه: ((من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً)) [فاطر:10].
يجب أن تستمر هذه الثورات حتى تقتلع الأمة هذه الأنظمة الفاسدة من جذورها وتعيد حكم الإسلام وتكون قادرة على تطبيق دين الله كاملاً دون مساومة أو تأخير مقتدية برسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده رضي الله عنهم، قال تعالى: ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذي من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)) [النور: 55].
نسأل الله أن يهدي هذه الأمة فينكشف لها الخداع ونسأله سبحانه أن يعين إخوتنا وأخواتنا في بلاد الشام على إسقاط النظام الشرير وإقامة دين الله سبحانه.
كندا
09 من صـفر 1434
الموافق 2012/12/22م حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_22342