{ الأطفال والتربية الإسلامية }
يبدأ المسلم تربيته لأبنائه منذ الصغر تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يأمر عمرو بن سلمة وكان في حجره ويده تطيش في الصحفة قائلا يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك، قال عمرو وما زالت تلك طعمتي بعد.
وكان العرب قديما يهتدون بهذا المبدأ فيسترضعون أبناءهم في البادية حرصا على فصاحة ألسنتهم وسلامة أبدانهم.
ومن المهم تهيئة المناخ الاجتماعي السليم لتربية الطفل بعزله عن المشاكل التي قد تحدث بين الزوجين والخلافات التي تنشأ بينهما، وكل شيء من شأنه التشويش على الطفل نفسيا واجتماعيا.
وينبغي أن يحرص على تربية الطفل منذ نعومة أظفاره على العادات الحسنة كالأمانة والصدق والوفاء بالوعد والبر والصلة والمعروف بكل صوره ونبدأ بذلك منذ الصغر مع مراعاة مرحلة نمو الطفل.
فالخلاصة أن التربية الإسلامية متكاملة، وأمور الدين لا تلقن وحدها، وأرى أنه من الصغر ينبغي أن يركز على تنمية المهارات الاجتماعية والعقلية وإشباع الحاجات النفسية، وأن يكون تلقين أمور الدين بما يتناسب مع مستوى نمو الطفل وقدراته العقلية.