مخططات النمو عند طفلك ..~
معلومات عامة
حول مخططات النمو عند الاطفال
نمو الطفل:
إن النمو والتطور هما من أهم العمليات الحيوية التي تتم في مرحلة الطفولة حيث تبدأ عملية النمو من لحظة إلقاح البيضة وتستمر خلال المرحلة الجنينية داخل الرحم وبعد الولادة خلال مرحلة الطفولة وبانتهاء مرحلة البلوغ..
ويترافق النمو مع نضج الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم.. أما التطور فيرتبط بصورة كبيرة بالجهاز العصبي المركزي في الحسم ويعني اكتساب وظائف ومهارات بصورة تدريجية مع تقدم العمر..
ولا يتعلق التطور باكتساب مهارات حركية فحسب كالزحف والجلوس والمشي والركض بل يتعلق أيضا باكتساب مهارات اجتماعية وعاطفية ونفسية وفكرية.. إن عملية النمو والتطور هي نتاج تفاعل الفرد مع البيئة التي تحيط به، لذا فإن أي ظرف بيئي غير مناسب قد يؤثر على نمو وتطور الطفل. ويُعتبر الغذاء من أهم العوامل البيئية التي يمكن أن تؤثر على النمو في حال كونها غير مناسبة لاحتياجات الجسم مما يؤدي إلى ما يسمى بسوء التغذية، كما تُعتبر البيئة مصدرا للإنتانات التي تسبب الكثير منها تباطؤ النمو ولا سيما الشديدة منها كالحصبة والسعال الديكي وأمراض الإسهال
وتؤثر مثل هذه الأمراض على النمو بسبب ما يلي:
نقص الوارد الغذائي نتيجة لنقص الشهية الذي غالبا ما يصيب الطفل عند تعرضه للمرض.
الممارسات الخاطئة المتعلقة بتغذية الطفل عند إصابته بالمرض والتي غالبا ما تعتمد على إنقاص الوارد الغذائي للطفل بسبب الحمية التي يوضع عليها.
زيادة معدل الاستقلاب الأساسي الذي يحدث لدى الإصابة بمعظم الأمراض الإنتانية.
الممارسات الخاطئة المتعلقة بتغذية الطفل عند إصابته بالمرض والتي غالبا ما تعتمد على إنقاص الوارد الغذائي للطفل بسبب الحمية التي يوضع عليها.
زيادة معدل الاستقلاب الأساسي الذي يحدث لدى الإصابة بمعظم الأمراض الإنتانية.
إن العوامل الثلاثة الآنفة الذكر مترافقة تؤثر بصورة سلبية واضحة على نمو الطفل أثناء إصابته بالأمراض الإنتانيةلا سيما الشديدة منها.. والى جانب العاملين البيئيين اللذين يؤثران على نمو وتطور الطفل يوجد عامل ثالث له دور هام في هذا المجال، ألا وهو تحفيز الطفل ومدة وقوة العلاقة العاطفية بين الطفل ووالديه أي الرعاية الوالدية المناسبة..
إن الهدف من مراقبة نمو وتطور الطفل هو الاطمئنان على الصحة العامة للطفل آخذين مشعرات النمو ولا سيما الوزن كمؤشر لذلك مع اتخاذ الإجراءات المناسبة بتوقيت مبكر في حال ظهور أي تباطؤ في نمو الطفل بعد تقصي السبب الذي أدى إلى ذلك..
والهدف الثاني هو توقع حدوث المشاكل بصورة مبكرة وتقديم الإرشاد والنصح الملائم خلال مراحل الطفولة الباكرة كما هو الحال على سبيل المثال بالأمور المتعلقة بالإرضاع الطبيعي والفطام والتلقيح. وتتم مراقبة نمو الطفل من خلال قياس الوزن والطول ومحيط الرأس ومقارنة القراءات المأخوذة مع المجال الطبيعي لهذه القياسات حسب عمر الطفل وهذا المجال يختصر بمخططات النمو.
كيف يراقب الطبيب نمو الطفل ؟
- من خلال زيارة الأم وطفلها لعيادة الطفل السليم بصورة منتظمة و عند حدوث عوارض صحية.
- توعية الأم حول مخطط النمو للطفل.
- تسجيل قياسات مشعرات النمو على مخططات نمو الطفل ومحاكمتها ومتابعة التطور.
- التأكد من سلامة التطور عند الطفل.
- متابعة لقاحات الطفل والأمراض الهامة التي أصيبت بها وتسجيلها في بطاقة الطفل.
- التعامل مع أمراض الطفولة الشائعة عندما تصيب الطفل.
- تمييز الأطفال المعرضين لخطر فشل النمو.
- تمييز علامات الخطورة على النمو.
ما هي سرعة نمو الطفل خلال مراحل حياته ؟
تختلف هذه السرعة من طفل لآخر و من بلد لآخر و الجدول التالي يعطي متوسط عام لنمو الطفل في السنوات الست الأولى :
جدول متطلبات النمو عند الطفل مقارنة مع سرعة النمو
…
و يبلغ النمو الطولي ذروته عند الطفل في فترة البلوغ و المراهقة ليتوقف نهائياً في عمر 18 الى 20 سنة كحد أقصى كما توضح المخططات التالية :
مخطط سرعة النمو عند الذكور منذ الولادة و حتى عمر 18 سنة
يوضح هذا المخطط سرعة النمو الطولي عند الذكور مقدرة بالسم في كل سنة , و الخط الأزرق الثخين الواقع في منتصف المنحني يمثل السرعة الوسطية للنمو و التي تبلغ ذروتها في فترة البلوغ أو ما يسمى هبة النمو ما بين عمر 10 و 15 سنة للذكور
…
مخطط سرعة النمو عند الإناث منذ الولادة و حتى عمر 18 سنة
يوضح هذا المخطط سرعة النمو الطولي عند الإناث مقدرة بالسم في كل سنة , و الخط الأحمر الثخين الواقع في منتصف المنحني يمثل السرعة الوسطية للنمو و التي تبلغ ذروتها في فترة البلوغ أو ما يسمى هبة النمو ما بين عمر 10 و 12 سنة للإناث
ما هي أهمية الزيارات المنتظمة للطبيب خارج حالات المرض ؟؟
لا يمكن مراقبة نمو الطفل بصورة صحيحة وفعالة إلا من خلال زيارة الطفل لعيادة رعاية الطفل السليم بصورة منتظمة وذلك حسب جدول مواعيد زيارات تلك العيادة.. لذا يجب على الأم اصطحاب طفلها للرعاية الصحية وبصورة منتظمة لضرورة هذه الزيارات في حماية صحة الطفل.. .. إن الطفل الطبيعي يجب أو يزور عيادة الطفل السليم بصورة منتظمة حسب الجدول المعتمد لزيارات هذه العيادات أما في حال ظهور الإصابة بالمرض فيجب أن يزور الطفل الطبيب وخلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة.. كما يمكن وضع برنامج خاص للزيارات عند الطفل ذوي الحالات التي تتطلب خطط علاجية خاصة..
ما دور الأم فيما يتعلق بمخطط نمو الطفل؟
يتم تسجيل الوزن على المخطط المناسب في بطاقة الطفل بهدف إنتاج وسيلة مرئية تفيد في مراقبة ومتابعة التطورات الطارئة على وزن الطفل وكذلك الحال في مؤشرات نمو الطفل الأخرى (الطول ومحيط رأس الطفل)..وعلى الأم التعلم و الحرص على متابعة نمو طفلها من خلال إطلاعها على هذه المخططات لخلق الرغبة الخاصة لدى هذه الأم بزيارة عيادة الطفل السليم للاطمئنان على نمو طفلها بشكل طبيعي وزيادة اهتمامها بصحة طفلها في حال ظهور أي تطورات غير طبيعية على مخططات نموه..
كما تسجل على بطاقة الطفل الأحداث والإجراءات الهامة التي تم تنفيذها في سبيل رعاية صحة الطفل كاللقاحات والفحوص المخبرية وتطور الطفل الروحي الحركي ونصائح التغذية ونمط تغذية الطفل والأمراض الهامة التي يُصاب بها الطفل….الخ
ونظرا لخصوصية هذه المعلومات بصحة كل طفل يجب على الوالدين ولا سيما الأم أن تكون مطلعة عليها لتكون قادرة على تكوين صورة شاملة حول صحة الطفل واحتياجاته.. ويبدو مخطط الوزن في بطاقة الطفل كغيره من المخططات البيانية ذو محورين.. الأول أفقي يمثل عمر الطفل بالأشهر أو بالسنوات حيث تقسم السنة باثني عشر حقلا يمثل كل منها شهرا واحدا.. والثاني شاقولي يمثل وزن الطفل بالكيلو غرامات ويُقسم كل حقل من الحقول الشاقولية بخط منصف أفقي يمثل نصف كيلو غرام..
ويوجد ضمن المخطط منحنيان يتجهان نحو الأيمن والأعلى عبر مخطط الوزن ويمثل الخط الأعلى الحد الأقصى لوزن الطفل الطبيعي والخط الأسفل الحد الأدنى لوزن الطفل الطبيعي وذلك خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل..و هناك مخططات أخرى من الولادة و حتى عمر 20 سنة … و الأمر كذلك بالنسبة لمخطط الطول حيث يكون المحور الشاقولي لتحديد الطول بالسم.
وعند نقطة واحدة تمثل وزن الطفل عند نقطة زمنية من عمره وقد تكون بين المنحنين الآنفي الذكر (أي ضمن الحدود الطبيعية لوزن الطفل) أو خارج ذلك أي ضمن المجال غير الطبيعي للوزن.. ويوجد تحت الأسفل خطوط إضافية ثانوية تساعد في تصنيف حالات سوء التغذية إلى خفيفة ومتوسطة وشديدة.. إن وصل النقاط البيانية الناتجة عن تسجيل عدة قياسات للوزن تعطي خطا منحنيا خاصا بزيادة الوزن عند الطفل.. فإذا كان هذا الخط يأخذ شكلا مماثلا وموازيا لخطي الحد الأدنى للوزن دل ذلك أن وزن الطفل يزيد بصورة طبيعية أو إذا أصبح غير موازيا بهذين الخطين ولا سيما إذا تسطح أو انحدر نحو الأسفل دل ذلك على عدم زيادة وزن الطفل في الحالة الأولى ونقص وزن الطفل في الحالة الثانية..
إن مجرد تباطؤ معدل زيادة وزن الطفل (تسطح المنحنى البياني للوزن) يستدعي إجراء استقصاء شامل لحالة الطفل لتحديد السبب ومن ثم وضع خطة علاجية لتدبير الحالة ومتابعتها والاستفادة من مخطط الوزن و الطول كمؤشر لنتيجة هذه الخطة على صحة الطفل.. فإذا ما كانت الخطة العلاجية ناجحة استعاد الطفل السرعة الطبيعية لزيادة معدل وزنه وعاد مخطط وزنه منحنيا نحو الأعلى والأيمن وإذا كانت هذه الخطة فاشلة بقي المخطط وزنه مسطحا أو انحدر نحو الأسفل الأمر الذي يستدعي الإحالة لاستشارة اختصاصية..
ما هي مخططات النمو ؟
مخططات النمو هي مجموعة من الرسوم البيانية التي استغرق وضعها سنوات طويلة بحيث تبين المجال الذي يعتبر فيه كل من الوزن و الطول و محيط الرأس ضمن المجالات الطبيعية او خارجها و ذلك مقارنة مع العمر حيث تمثل هذه المخططات المجالات الطبيعية للنمو و هي حصلية مراقبة طويلة لنمو الاطفال الطبيعي لشعب او عرق ما و ببساطة يمكن القول أننا بدراسة مخطط النمو لطفلك نقارن نموه مع نمو الأطفال الآخرين الطبيعيين
و تختلف هذه المخططات من بلد لآخر و مثال ذلك عندما نقول أن وزن الطفل حديث الولادة يقع ما بين 2 كيلو غرام و نصف الى 4 كغ و نصف و هذا هو مجال الوزن الطبيعي و الوزن المثالي هو الرقم الوسط بينهما و ينطبق نفس الشئ على الطول و محيط الرأس و هكذا حتى عمر العشرين و على مخطط النمو نعبر عن ذلك بواسطة منحنى بياني معد مسبقاً لكل الاطفال نقوم بوضع وزن الطفل و طوله على هذا المخطط عند كل زيارة لمراقبة نموه بحيث نضمن استمرار تطور النمو ضمن المجال الطبيعي و هو عادة حول المعدل المئوي الـ 50 او ما يسمى المعدل الوسطي
يستخدم تعبير المعدل المئوي percentiles عند قراءة مخططات النمو للدلالة على المنحنيات الموجودة على المخطط أي المجال الذي يقع فيه طول و وزن الطفل بالنسبة لعمره مقارنا مع مخططات عموم الأطفال في بلد ما و في الرسم التوضيحي في الأسفل تم تلوين كل معدل مئوي بلون مختلف و المحور الأفقي مخصص لتحديد العمر و المحور الشاقولي لتحديد الوزن او الطول
يقاس وزن الطفل ما دون الثلاث سنوات مرة كل ستة أشهر و للأطفال أكثر من ثلاث سنوات مرة كل سنة و في حال كان هناك شك في معدل نمو الطفل يتم القياس كل ثلاثة اشهر و بشكل عام ينمو الطفل الطبيعي طولاً بمعدل 4 الى 5 سم سنوباً اعتباراً من السنة الثانية للعمر حتى عمر العشرين سنة و تختلف هذه النسبة من طفل لآخر و من عرق لآخر
و في حال تأخر النمو نلاحظ انكسار المخطط بشدة الى الأسفل رغم تقدم الطفل بالعمر و على العكس في حال البدانة فان المخطط يتجاوز الحدود العليا المسموح بها او ما يسمى الانحراف المعياري
يستطيع الأطباء من خلال مراقبة مسار نمو الطفل بمرور الوقت لا سيما خلال السنوات الثلاث الأولي من العمر و وضع وزنه و طوله و محيط الرأس على مخطط النمو أن يراقبوا كيف ينمو الطفل بالنسبة إلي الاطفال الآخرين. و استخدام هذه الرسوم لهذا الغرض تشكل جزءا أساسيا من أي الفحص. وتختلف الرسوم للبنين والبنات و لكل مخططاته الخاصة لان معدلات النمو وأنماط مختلفة.
وهناك مجموعتين من الرسوم : احدهما للرضيع الأعمار 0 إلي 36 شهرا والثاني للأطفال من سن 2 إلي 20 سنه. المخططات الخاصة بالبنات لونها زهري و الخاصة بالذكور لونها ازرق
الطبيب الخبير وحده هو من يقوم بدراسة مخطط النمو و ليس الأهل و لا يجوز للوالدين وضع مخطط الطفل في المنزل إلا تحت إشراف الطبيب و يجب التذكير أن وضع وزن الطفل و طوله لمرة واحدة على مخطط النمو لا تكفي عادة للحكم على طبيعة نمو الطفل و إنما يحتاج الأمر لعدة قياسات و لفترة يحددها الطبيب
تمييز الأطفال المعرضين لخطر فشل النمو:
المقصود بفشل النمو هو تأخر نمو الطفل و عدم كسبه للوزن و الطول بشكل طبيعي , و من أهم أهداف مراقبة نمو الطفل تحديد الأطفال المؤهبين لفشل النمو بسبب إصابتهم بحالات ترفع معدلات الخطورة للإصابة بذلك وبالتالي تدبير هذه الحالات بصورة فعالة وبتوقيت مناسب ودون تأخير.. إن الأطفال المؤهبين لفشل النمو يحتاجون لرعاية صحية خاصة حتى تزول عوامل الخطورة التي تؤهبهم للإصابة بذلك.. وقد تختلف هذه العوامل من مجتمع إلى آخر ولكن العوامل المذكورة أدناه هي أكثرها شيوعا:
نقص الوزن عند الولادة (اقل من 2500 غ)
عمر الأم أقل من 18 عاما
عدم تلق الطفل إطلاقا للرضاعة من الثدي أو رضع لفترة تقل عن أربعة أشهر
تكرر الإصابة بالإسهال (أكثر من مرتين بالشهر)
الإصابة بالحصبة أو السعال الديكي عند الأطفال دون السنة
تكرر الإصابة بالأمراض عموما
الأمراض المزمنة كأمراض القلب والربو
عدم زيادة الوزن أو تناقص الوزن في الزيارة التالية لعيادة الطفل السليم
الطفل اليتيم
قصة عائلية للإصابة بسوء تغذية
التفكك العائلي
تمييز علامات الخطورة على النمو:
إن عوامل الخطورة تدل على زيادة احتمال تعرض الطفل لفشل النمو في المستقبل ولكن علامات الخطورة تدل على خطر مباشر لإصابة الطفل بفشل النمو وتستدعي الإحالة للاستشارة الطبية الاختصاصية. وفيما يلي أهم علامات الخطورة على فشل النمو:
نقص وزن الطفل مقارنة مع وزنه في الزيارة السابقة لعيادة رعاية صحة الطفل فطام الطفل المفاجئ بطء زيادة وزن الطفل بعد إصابته بمرض شديد كسوء الامتصاص او الأمراض المزمنة طفل مصاب بأكثر من عامل خطورة لفشل النمو
إن شاء الله الكل يستفيد
م