زيارة المسجد النبوي
إذا أحب الحاج أن يزور المسجد النبوي قبل الحج أو بعده فلينو (من النية) زيارة المسجد النبوي لا زيارة القبر فإن شد الرحل على وجه التعبد لا يكون لزيارة القبور وإنما يكون للمساجد الثلاث : المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والمسجد الأقصى .
كما في الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا تشدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" .
كما في الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا تشدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" .
فإذا وصل المسجد النبوي قدم رجله اليمنى لدخوله وقال : "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" ثم يصلي ما شاء . والأولى أن تكون صلاته في الروضة وهي ما بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وحجرته التي فيها قبره؛ لأن ما بينهما روضة من رياض الجنة .
فإذا صلى وأراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فليقف أمامه بأدب ووقار وليقل : "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. أشهد أنك رسول الله حقاً وأنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته" .
ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً فيسلم على أبي بكر الصديق ويترضى عنه. ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً أيضاً فيسلم على عمر بن الخطاب ويترضى عنه وإن دعا له ولأبي بكر رضي الله عنهما بدعاء مناسب فحسن .
ولا يجوز لأحد أن يتقرب إلى الله بمسح الحجرة النبوية أو الطواف بها ولا يستقبلها حال الدعاء بل يستقبل القبلة؛ لأن التقرب إلى الله لا يكون إلاَّ بما شرعه الله ورسوله والعبادات مبناها على الاتباع لا على الابتداع .
والمرأة لا تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا قبر غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، لكن تصلي وتسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهي في مكانها فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكان كانت ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "صلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم".
وقال : "إن لله ملائكة سيّاحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام".
وقال : "إن لله ملائكة سيّاحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام".
وينبغي للرجل خاصة أن يزور البقيع وهي مقبرة المدينة فيقول : "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمتسأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم".
وإن أحب أن يأتي أُحداً ويتذكر ما جرى للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في تلك الغزوة من جهاد وابتلاء وتمحيص وشهادة ثم يسلم على الشهداء هناك مثل حمزة بن عبد المطلب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس بذلك
فإن هذا قد يكون من السير في الأرض المأمور به والله أعلم .
فإن هذا قد يكون من السير في الأرض المأمور به والله أعلم .
%&%&%&%
أخطاء تتعلق بزيارة المسجد النبوي :
1ـ اعتقاد أن الحج لا يتم إلاَّ بزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي بالمدينة وهذا خطأ شائع فليست زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم من أركان الحج ولا من واجباته وسننه. وقد بيَّن العلماء أن ما ورد في هذا الشأن من أحاديث غير صحيحة أبداً .
2ـ اعتقاد أن السفر إلى المدينة المنورة لأجل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وهذا غير صحيح، فشد الرحال يكون إلى المسجد النبوي جائز لفضل الصلاة فيه؛ لأنها كما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم مضاعفة بألف صلاة .
3ـ ما يفعله بعض الجهلة من التمسح بالجدران والقضبان المحيطة بالقبر والتبرك بذلك، ومناداة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعائه والطواف بقبره ونحو ذلك من البدع والضلالات التي قد يقع الإنسان بسببها في الشرك والعياذ بالله .
4ـ استقبال بعض الزائرين القبر عند الدعاء ظنّاً منهم أن ذلك من دواعي الإجابة وهذا خطأ؛ فالواجب استقبال القبلة عند الدعاء .
5ـ زيارة بعض الأماكن التي يزعم الكثير من الناس أنها من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام على وجه التعبد والتبرك بها وهذا غير صحيح .
6ـ زيارة ما يسمى بالمساجد السبعة والصلاة فيها وهذا خطأ، فلم يثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحدٍ من أصحابه الكرام .
7ـ الاعتقاد بأن من زار المدينة يلزمه أن يصلي عدداً معيناً من الصلوات في المسجد النبوي وهذا غير صحيح، ولم يثبت فيه شيء .
%&%&%&%
بدع الزيارة :
قصد قبره صلى الله عليه وسلم بالسفر ـ القول إذا وقع بصره على حيطان المدينة: اللهم هذا حرم رسولك، فاجعله لي وقاية من النار، وأماناً من العذاب وسوء الحساب ـ قصد استقبال القبر أثناء الدعاء ـ قصد القبر للدعاء عنده رجاء الإجابة ـ التوسل به صلى الله عليه وسلم إلى الله في الدعاء ـ طلب الشفاعة وغيرها منه ـ قصد الصلاة تجاه قبره ـ الجلوس عند القبر وحوله للتلاوة والذكر ـ قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة - الخروج من المسجد النبوي على القهقري عند الوداع.
قصد قبره صلى الله عليه وسلم بالسفر ـ القول إذا وقع بصره على حيطان المدينة: اللهم هذا حرم رسولك، فاجعله لي وقاية من النار، وأماناً من العذاب وسوء الحساب ـ قصد استقبال القبر أثناء الدعاء ـ قصد القبر للدعاء عنده رجاء الإجابة ـ التوسل به صلى الله عليه وسلم إلى الله في الدعاء ـ طلب الشفاعة وغيرها منه ـ قصد الصلاة تجاه قبره ـ الجلوس عند القبر وحوله للتلاوة والذكر ـ قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة - الخروج من المسجد النبوي على القهقري عند الوداع.
%&%&%&%
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نهاية الموضوع الثالث عشر
المرجع كتاب أعمال الحج
لفضيلة الشيخ عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نهاية الموضوع الثالث عشر
المرجع كتاب أعمال الحج
لفضيلة الشيخ عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي