شرح اسمي الله الكبير العظيم
الكبير،العظيم
أي الذي له الكبرياء نعتاً والعظمة وصفاً،قال تعالى في الحديث القدسيالكبرياء ردائي،والعظمه إزاري،فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النّار)). والمسلم إذا إعتقد وآمن بأنّ الله سبحانه وتعالى أكبر من كلّ شيء،وأنّ كلَّ شيءمهما كبر يصغر عند كبرياء الله وعظمته،ذلَّ لربَّه وانكسر بين يديه، وصرف له انواع العباده،واعتقد أنّه المستحقّ لها دون سواه،وعرف أنّ كلَّ مُشرك لم يقدر ربَّه العظيم حقَّ قدره،كما قال تعالى(ومَا قَدَرُوا الله حِقَّ قَدْرِهِ وِالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتًُهُ يَِوٍمَ القَيامَةِ والسَّمَواتُ مَطْوِيِّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَه وتعالى عمَّا يُشْرِكُون
وسبحان الله!أين ذهبتْ عقولُ المشركين حين صرفوا ذلّهم وخضوعهم إلى مخلوقات ضئيله،وكائنات ذليله،لا تملك لنفسها شيئاً من النّفع والضّر،فضلاً عن أن تملكه لغيرها، وتركوا الخضوع والذّل للربِّ العظيم، والكبير المتعال،والخالق الجليل الذي عنّت له الوجوه، وخشعت له الأصوات،ووجلت القلوب من خشيته ،وذلّت له الرّقاب،تبارك ربّ العالمين.