السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إن قراءة سير السلف وتأمل أحوالهم ومواقفهم لهو زاد كبير للمسلم ،
بل هو من أسباب الثبات على هذا الدين,
( ثابت بن أسلم )
هو أبو محمد ثابت بن أسلم البناني مولاهم البصري الإمام القدوة ,
ولد في خلافة معاوية رضي الله عنه.
حدث عن جمع من الصحابة كعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم.وعن خلق كثير من التابعين ،
وحدث عنه كثير. وقد روى له الجماعة , وكان من أئمة العلم والعمل رحمه الله .
قال عنه الإمام أحمد - رحمه الله- : ثابت تثبت في الحديث ...
وقال عنه أيضا:ً صحيح الحديث.
وقال عنه أبو حاتم: أثبت أصحاب أنس بن مالك - رضي الله عنه- الزهري ثم ثابت ثم قتادة.
وقيل عنه :إن للخير مفاتيح وإن ثابتاً من مفاتيح الخير.
اجتهاده في العبادة:
قال عنه هشام - رحمه الله- : ما رأيت قط أصبر على طول القيام والسهر من ثابت البناني ،
صحبناه مرة إلى مكة فكنا إن نزلنا ليلاً فهو قائم يصلي ...
وإلا فمتى شئت أن تراه أو تحس به مستيقظاً,......
ونحن نسير إما باكياً وإما تالياً.
وقال - رحمه الله- : كابدت الصلاة عشرين سنة , وتنعمت بها عشرين سنة.
( تأمل أخي فيما سبق؛ سترى أهمية الصبر والمجاهدة في العبادة , وتذكر: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ).
· وقال عنه بكر المزني: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت.
كان ثابت - رحمه الله- شديد البكاء من خشية الله حتى كادت عيناه تذهب من شدة البكاء
فجاءوا بطبيب يعالجها فقال له الطبيب : أعالجها على أن تطيعني ,
فقال أي شيء قال الطبيب: على أن لا تبكي ،
فقال: فما خيرهما إن لم تبكيا ؟. وأبى أن يتعالج.
قال ثابت البناني رحمه الله : صحبت أنس بن مالك أربعين سنة , فما رأيت أعبد منه.
( انظر إلى أثر صحبة العلماء العاملين والصالحين والعباد على المرء ) .
[size=25]من أقواله رحمه الله:
قال : لا يسمى عابدٌ أبداً عابداً وإن كانت فيه كل خصلة حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ,
لأنهما من لحمه ودمه.
وعنه أنه قرأ قوله تعالى: " تطلع على الأفئدة "
فقال: تأكله النار إلى فؤاده وهو حي , لقد بلغ فيهم العذاب ,
ثم بكى - رحمه الله- وأبكى من حوله.
( إن تدبر القرآن والتذكير به من أنفع ما يكون للعابد الخاشع )
وقال: ما على أحدكم أن يذكر الله كل يوم ساعة فيربح يومه.
- ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله .
- وقال يوماً لأصحابه : إني لأعلم متى يذكرني ربي عز وجل , ففزعوا من ذلك ,
وقالوا متى؟ قال:إذا ذكرته ذكرني .
( التجديد في الموعظة واستخدام الأساليب الجالبة للانتباه )
· وكان ثابت رحمه الله يلبس الثياب الثمينة والطيالس العمائم.
( ليس التعبد والزهد بالمظاهر واللباس الخشن )
· عن محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي وهو في الموت ,
فقال: يا بني دعني فإني في وردي السادس أو السابع.
( ما أروعه من موقف ! تطبيق لقوله تعالى " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " )
رحم الله ثابت بن أسلم البناني فقد كان نعم القدوة وأسأل الله أن يجمعنا به في مستقر رحمته .[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم
إن قراءة سير السلف وتأمل أحوالهم ومواقفهم لهو زاد كبير للمسلم ،
بل هو من أسباب الثبات على هذا الدين,
( ثابت بن أسلم )
هو أبو محمد ثابت بن أسلم البناني مولاهم البصري الإمام القدوة ,
ولد في خلافة معاوية رضي الله عنه.
حدث عن جمع من الصحابة كعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم.وعن خلق كثير من التابعين ،
وحدث عنه كثير. وقد روى له الجماعة , وكان من أئمة العلم والعمل رحمه الله .
قال عنه الإمام أحمد - رحمه الله- : ثابت تثبت في الحديث ...
وقال عنه أيضا:ً صحيح الحديث.
وقال عنه أبو حاتم: أثبت أصحاب أنس بن مالك - رضي الله عنه- الزهري ثم ثابت ثم قتادة.
وقيل عنه :إن للخير مفاتيح وإن ثابتاً من مفاتيح الخير.
اجتهاده في العبادة:
قال عنه هشام - رحمه الله- : ما رأيت قط أصبر على طول القيام والسهر من ثابت البناني ،
صحبناه مرة إلى مكة فكنا إن نزلنا ليلاً فهو قائم يصلي ...
وإلا فمتى شئت أن تراه أو تحس به مستيقظاً,......
ونحن نسير إما باكياً وإما تالياً.
وقال - رحمه الله- : كابدت الصلاة عشرين سنة , وتنعمت بها عشرين سنة.
( تأمل أخي فيما سبق؛ سترى أهمية الصبر والمجاهدة في العبادة , وتذكر: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ).
· وقال عنه بكر المزني: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت.
كان ثابت - رحمه الله- شديد البكاء من خشية الله حتى كادت عيناه تذهب من شدة البكاء
فجاءوا بطبيب يعالجها فقال له الطبيب : أعالجها على أن تطيعني ,
فقال أي شيء قال الطبيب: على أن لا تبكي ،
فقال: فما خيرهما إن لم تبكيا ؟. وأبى أن يتعالج.
قال ثابت البناني رحمه الله : صحبت أنس بن مالك أربعين سنة , فما رأيت أعبد منه.
( انظر إلى أثر صحبة العلماء العاملين والصالحين والعباد على المرء ) .
[size=25]من أقواله رحمه الله:
قال : لا يسمى عابدٌ أبداً عابداً وإن كانت فيه كل خصلة حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ,
لأنهما من لحمه ودمه.
وعنه أنه قرأ قوله تعالى: " تطلع على الأفئدة "
فقال: تأكله النار إلى فؤاده وهو حي , لقد بلغ فيهم العذاب ,
ثم بكى - رحمه الله- وأبكى من حوله.
( إن تدبر القرآن والتذكير به من أنفع ما يكون للعابد الخاشع )
وقال: ما على أحدكم أن يذكر الله كل يوم ساعة فيربح يومه.
- ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله .
- وقال يوماً لأصحابه : إني لأعلم متى يذكرني ربي عز وجل , ففزعوا من ذلك ,
وقالوا متى؟ قال:إذا ذكرته ذكرني .
( التجديد في الموعظة واستخدام الأساليب الجالبة للانتباه )
· وكان ثابت رحمه الله يلبس الثياب الثمينة والطيالس العمائم.
( ليس التعبد والزهد بالمظاهر واللباس الخشن )
· عن محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي وهو في الموت ,
فقال: يا بني دعني فإني في وردي السادس أو السابع.
( ما أروعه من موقف ! تطبيق لقوله تعالى " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " )
رحم الله ثابت بن أسلم البناني فقد كان نعم القدوة وأسأل الله أن يجمعنا به في مستقر رحمته .[/size]