اللباس . . ( هويّة وقيمة ) . .
ولأن اللباس جزء من ( الهويّة ) حرص الشيطان على تلويث هذه الهوية ( الإنسان ) فحين أكل آدم عليه السلام من الشجرة قال الله : " فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ .. " .
واللباس الظاهر هو في الواقع ترجمة لقيم ومبادئ يحملها الانسان بين جنبيه .
فمن يحمل في نفسه قيمة الستر والحياء والحشمة .. سينعكس ذلك على ظاهره ( خاصّة في لبسه ) .
وبقدر ما تكون القيم في أنفسنا ( نقيّة ) ( صادقة ) بقدر ما يظهر أثرها على ظاهر اللباس .
وفي مثل هذه الأيام ينشغل ( البعض ) من جملة ما ينشغل به : شراء ملابس العيد .
ومن القيم التي ينبغي مراعاتها عند شراء ( ملابس العيد ) :
- أن تكون مما يعزّز في النفس هويّتنا كمسلمين ، بالبعد عن التقليد .
- أن يكون اللباس يعزّز معنى ( السّتر ) فاللباس موضوع للستر وتعزيز قيمة ( الحياء ) .
- أن لا يكون لباس ( شُهرة ) . أو يُقصد به الخيلاء والكبر .
- أن يكون جميلاً يغرس معنى الجمال في النفس وفي النّاظرين .
قال ناصح :
ويجمل بالأب والأم . .
بالزوج والزوجة . .
بالشاب والفتاة . .
كما أنكم تختارون جودة ( الماركة ) التي تشترونها . .
اختاروا لأنفسكم وأهليكم وأبنائكم من اللباس . .
ما يعزّز ( الهويّة )
ويغرس ( القيم ) .
" ولِبَاسُ التّقْوى ذَلِكَ خَيْر "
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح