غالباً ما يشار إليهن باسم حوريات البحر الكورية أو “haenyo”.. هن سيدات مسنات احترفن الغوص على عمق 20 متراً في أعماق جزيرتي جيجو وأودو منذ نعومة أظفارهن، واتخذن منه عملاً لكسب لقمة العيش، وليتمكنّ من إرسال أطفالهن إلى المدارس، كما ذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية.
وتغوص السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و70 عاماً على عمق 20 متراً للوصول إلى قاع الجزر الكورية، حيث تحبسن أنفاسهن لعدة دقائق تنشغلن خلالها بصيد قنافذ البحر والأخطبوط وأذن البحر وغيرها من الأسماك النادرة التي تزخر بها جزيرتا جيجو وأودو.
وامتهنت حوريات البحر الغوص منذ عام 1800، بعدما فرضت الحكومة الضرائب على الرجال الصيادين وأعفت النساء منها، حيث يواجه هذا التقليد خطر الانقراض بسبب توجه المسؤولين الحكوميين إلى تشجيع السياحة في الجزر، فضلاً عن نزوح الجيل الجديد من النساء إلى المدن بهدف التعليم أو للعيش حياة أكثر عصرية.
وتجاوز عدد الغواصات في الستينات 30 ألف سيدة، فيما تقلص عددهن في أيامنا هذه ليصل إلى حوالي 5000 سيدة تجاوز معظمهن سن الـ60.
وازدهرت تجارة الصيد في السبعينات بفضل تصدير المأكولات البحرية إلى اليابان، وامتلأت بذلك جيوب حوريات البحر، مما مكنهنّ من إرسال أطفالهن إلى المدارس ودفع إيجار المراكز الساحلية.