السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تأثير التلفزيون والكمبيوتر في سلوك الطفل
التلفزيون والكمبيوتر، وسائر التقنيات المتفرعة عنهما، مثل الأقراص المدمجة والإنترنت والألعاب الإلكترونية، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأسرة. وهي وسائل جاذبة للكبار والصغار. لكن تأثيرها في الصغار يكون مضاعفاً، لأنّهم غير مزودين بالخبرة اللازمة. من هنا ضرورة عدم ترك الصغار يستخدمون هذه الأجهزة على هواهم، ووضع ضوابط لها، وإخضاع إستخدامها ومشاهدتها لرقابة الأهل، لاسيما الأُم.
في أيامنا هذه، يشاهد الطفل أوّل برنامج تلفزيوني عندما يكون لا يزال طفلاً صغيراً. وعندما يبلغ الثالثة من العمر يصبح لديه العديد من البرامج المفضلة. وقد يشكل جهاز التلفزيون جزءاً مهماً في حياة الطفل، ويتعلم عبرها العديد من دروس الحياة، بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي.
ويمكننا القول الشيء ذاته عن الكمبيوتر. فالكمبيوتر والإنترنت وفرا للأطفال وللبالغين وسيلة غير مسبوقة، للوصول بسهولة إلى المعلومة والمعرفة. لكن، يجب أن يكون للأُم دور كبير في ضبط مشاهدة الطفل للتلفزيون وفي إستخدامه للكمبيوتر. فهو في حاجة إلى خبرتها في هذا المجال، وإلى حكمها على البرامج، وإلى مراقبتها لما يشاهده.
- التلفزيون:
في عمر السنتين، وهي الفترة التي تتزايد فيها مهارة الطفل اللغوية وتقوى، يمكن أن يستفيد الطفل إلى حد بعيد ومن مراقبة البرامج التلفزيونية الثقافية، ومن البرامج التي لها علاقة بالطبيعة، والحيوانات، والموسيقى والرقص. ومع أنّه لا يمكن اعتبار هذه البرامج بديلاً عن القراءة واللعب، وعن حاجة الطفل إلى تعلم إستخدام قدراته على حل المشاكل والمصاعب التي تواجهه، إلا أنّها يمكن أن تغني حياة الطفل. ومثل هذه البرامج تعرفه على الأحرف والأرقام، وبعض تجارب الحياة.
إذا كان الطفل لا يزال في سن صغيرة لا تمكنه من فهم عواقب ما يشاهده، وكان مدمناً الجلوس أمام شاشة التلفزيون، فإنّه سيتعلم بعض التصرفات السيِّئة، سواء شاء ذلك أم أبى، لأن ذلك يعرضه بالتأكيد لمشاهدة أشخاص يضربون أشخاصاً آخرين، أو يركلونهم، أو يقتلونهم، أو يتسببون في أذيتهم، أو إلى مشاهدة برامج تتخللها مشاهد جنسية ناضجة، أو تعاطي مخدرات، أو شرب كحول. والأخطر من ذلك البرامج العديدة التي تركز على الأساطير وتخلدها، وعلى الجنس المقرون بالعنف، والتي تترك أثراً سلبياً في الطفل الصغير. علاوة على ذلك، وبسبب مشاهدة الطفل كمية كبيرة من الإعلانات التجارية التي تروج لعدد كبير من السلع على مختلف أنواعها، فقد يفترض أنّه محروم من كل ما يعرض على الشاشة لأنّه لا يملكه. لذا، في كل مرة تصطحب فيها الأُم طفلها إلى "السوبرماركت"، يطالب وبإلحاح، بشراء سلعة ما "يجب أن يملكها"، لأنّه رآها على التلفزيون.
إنّ الأطفال الذين يمضون وقتاً طويلاً أمام شاشة التلفزيون، معرضون لأن يصبحوا بدينين أكثر من الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون فترة أقل، والميالين أكثر إلى النشاط الجسدي. والسبب في ذلك هو إعلانات الطعام التي تدفعهم إلى أن يأكلوا كثيراً، وتشجعهم على إختيار أصناف الطعام الغنية بالدهون والسكر، وهي أطعمة مضرة بالصحة من حيث نوعيتها وسعراتها الحرارية وطريقة طهوها. والسبب الآخر هو عدم ممارسة نشاطات جسدية مثل: اللعب أو الجري أو القفز، التي تساعد على حرق الدهون.
كل الأطفال في حاجة إلى ممارسة الرياضة البدنية، ليس فقط لتقوية أجسادهم، وإنّما أيضاً لمساعدتهم على تطورهم ذهنياً واجتماعياً.
ومشاهدة التلفزيون مضيعة للوقت، خاصة بالنسبة إلى طفل صغير. فهو لا يساعده على إكتساب مهارات وخبرات مهمة يحتاج إليها الطفل، مثل: التواصل مع الآخرين، الإبداع، توسيع أفقه، التمييز... إلخ. وكلما أطال الطفل الجلوس أمام جهاز التلفزيون، خسر وقتاً أكثر، كان يجب أن يمضيه في نشاطات أكثر أهمية وفائدة.
- ما الحل؟
إنّ العائلات التي تشاهد برامج تلفزيونية جيِّدة وهادفة، تستفيد مما هو إيجابي من التلفزيون، وتقلل من تأثيراته السلبية فيها. لذا، يجب الحرص على مشاهدة برامج تلفزيونية ثقافية غنية بمحتوياتها، كما يجب تجنيب الطفل مشاهدة البرامج التجارية التي لها تأثير سلبي فيه وفي صحته.. فإذا لم تبد الأم قلقها من كثرة مشاهدة الطفل للتلفزيون، ولم تبذل جهداً للسيطرة على أوقات المشاهدة، يصبح الجهاز من أكثر المؤثرات سلبية في حياة الطفل.
عموماً، يجب أن يمضي الطفل في عمر السنتين أكثر من ساعة أو ساعتين في مشاهدة برامج تلفزيونية جيِّدة وهادفة. هذا علماً بأن خبراء التربية ينصحون بألا يُسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين بمشاهدة التلفزيون. في الحقيقة، يجب أن تشمل مدة الساعتين مشاهدة الأفلام واللعب بالكمبيوتر أيضاً، إضافة إلى البرامج التلفزيونية.
ويجب التعامل مع الوسائل الإعلامية ببراعة وحرص، وذلك عن طريق:
· وضع حدود لإستخدام الطفل الوسائل الإعلامية.
· يجب مساعدة الطفل على إنتقاء البرامج التي يمكن أن يراها، بحيث يشاهد البرامج التي تشجع على التصرف الحسن، ووضع جدول بأوقات المشاهدة وعدد الساعات.
· إغلاق التلفزيون فوراًَ بعدما ينتهي الطفل من مشاهدة ما سُمح له بمشاهدته.
· عدم السماح بأن يتحول التلفزيون إلى جليس أطفال.
· عدم وضع جهاز تلفزيون أو كمبيوتر أو ألعاب فيديو في غرفة نوم الطفل. بدلاً من ذلك، يجب وضع هذه الأجهزة في أماكن تستطيع الأُم مراقبة الطفل فيها.
· مشاهدة التلفزيون مع الطفل لمساعدته على تعلم كل ما هو ضروري عن الإعلانات والبرامج التجارية.
إنّ إلهاء الطفل ومشاركته في نشاطات أخرى من أفضل الوسائل لإبعاده عن التلفزيون والكمبيوتر، مثل القراءة واللعب معاً، داخل المنزل وخارجه، والرسم والتلوين، وبناء أشكال مختلفة من المكعبات الخشبية، وزيارة الأهل أو الجيران أو بعض الأصدقاء... إلخ. ويجب أن تمتدح الأُم الطفل عندما يتمكن من الإستمتاع بوقته بعيداً عن التلفزيون والكمبيوتر، وأن تشجعه على الإستمرار في ذلك، كما يجب أن تكون المثال الجيِّد له، وذلك بتحديد الأوقات التي تمضيها هي أمام التلفزيون أو الكمبيوتر. ويجب أيضاً ألا تستخدم الأُم جهاز التلفزيون وسيلة لمكافأة الطفل على حسن تصرفه، أو لعقابه على إساءة تصرفه، وإلا سيعتبر الطفل التلفزيون وسيلة جذابة ومغرية.
وباستطاعة الأهل تشفير بعض المحطات التي تبث برامج مخلة بالآداب، أو تتضمن مشاهد عنف وجنس فاضح، أو تستعمل لغة بذيئة، أو تعلم الأطفال والبالغين أيضاً ممارسة عادات سيِّئة، مثل تعاطي المخدرات وشرب الكحول.
باختصار، يجب أن يكون الأهل يقظين بما يتعلق بالبرامج التلفزيونية. ويجب وضع جدول بالبرامج التي يستطيع الطفل مشاهدتها، وتحديد أوقات المشاهدة. ويفضل أن يشاهد الأهل التلفزيون مع أطفالهم. وأن يعلقوا على محتوى البرنامج، من صور وموسيقى ومشاهد.. إلخ، لأن ذلك يساعد الطفل على تحليل ما يراه، وعلى البحث عن المعلومة، وتجنب التأثير السلبي لكل وسائل الإعلام.
- الكمبيوتر:
في عالم سريع التطور، وخاصة في مجال التكنولوجيا، من المهم أن يكون الطفل ملماً باستخدام الكمبيوتر. ولكن، يجب أن تراقب الأُم الطفل عند إستخدامه بحذر وحرص شديدين. كما يجب أن تساعده على إيجاد مواقع آمنة ومفيدة، وذلك لأنّه قد يصادف موقعاً سيِّئاً يبث مواد تشجع على الكره والعنف والممارسات السيِّئة، كما أنّ هناك مواقع تنشر صوراً فاضحة ومعلومات خاطئة عن الكحول ومنتجات السجائر والمخدرات. لذا، يجب إغلاق مثل هذه المواقع بحيث لا يستطيع الطفل دخولها، وأن يوضع الكمبيوتر على نظام معيّن بحيث يرفض كل المواقع السيِّئة تلقائياً.
· دليل إستخدام الكمبيوتر
إذا كان هناك جهاز كمبيوتر في المنزل، يجب وضعه في غرفة الجلوس، أو في مكان تستطيع منه الأُم مراقبة الطفل أثناء إستخدامه الكمبيوتر. كما يجب وضع قوانين واضحة وحازمة لإستخدام الإنترنت. مثل:
- ألا يُسمح للطفل باستخدام "الإنترنت" إلا في حضور الأُم أو شخص بالغ في العائلة، أو إذا كانت الأُم في مكان قريب من موقع جهاز الكمبيوتر، حتى تتمكن من مراقبة الطفل بين حين وآخر.
- وضع جدول يومي أو أسبوعي لإستخدام الإنترنت، وإجبار الطفل على الإلتزام به.
- التأكيد على الطفل عدم إعطاء اسمه أو عمره أو أي معلومات شخصية لأي شخص على الإنترنت.
إضافة إلى ذلك، يجب أن يفهم الطفل بوضوح أنّ الأشخاص على الطرف الآخر، قد لا يكونون كما يدعون، والأهم قد لا يكونون "أصدقاء" إطلاقاً.
إذا كان الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة، فهو في حاجة إلى أجهزة خاصة تسهل عليه إستخدام الكمبيوتر، مثل: شاشة، ولوحة مفاتيح وفأرة خاصة، ونظام صوت خاص، حتى يستطيع الطفل الذي يعاني إعاقة معينة، الإستمتاع باستخدام الكمبيوتر.
منقول
احترامى
تأثير التلفزيون والكمبيوتر في سلوك الطفل
التلفزيون والكمبيوتر، وسائر التقنيات المتفرعة عنهما، مثل الأقراص المدمجة والإنترنت والألعاب الإلكترونية، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأسرة. وهي وسائل جاذبة للكبار والصغار. لكن تأثيرها في الصغار يكون مضاعفاً، لأنّهم غير مزودين بالخبرة اللازمة. من هنا ضرورة عدم ترك الصغار يستخدمون هذه الأجهزة على هواهم، ووضع ضوابط لها، وإخضاع إستخدامها ومشاهدتها لرقابة الأهل، لاسيما الأُم.
في أيامنا هذه، يشاهد الطفل أوّل برنامج تلفزيوني عندما يكون لا يزال طفلاً صغيراً. وعندما يبلغ الثالثة من العمر يصبح لديه العديد من البرامج المفضلة. وقد يشكل جهاز التلفزيون جزءاً مهماً في حياة الطفل، ويتعلم عبرها العديد من دروس الحياة، بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي.
ويمكننا القول الشيء ذاته عن الكمبيوتر. فالكمبيوتر والإنترنت وفرا للأطفال وللبالغين وسيلة غير مسبوقة، للوصول بسهولة إلى المعلومة والمعرفة. لكن، يجب أن يكون للأُم دور كبير في ضبط مشاهدة الطفل للتلفزيون وفي إستخدامه للكمبيوتر. فهو في حاجة إلى خبرتها في هذا المجال، وإلى حكمها على البرامج، وإلى مراقبتها لما يشاهده.
- التلفزيون:
في عمر السنتين، وهي الفترة التي تتزايد فيها مهارة الطفل اللغوية وتقوى، يمكن أن يستفيد الطفل إلى حد بعيد ومن مراقبة البرامج التلفزيونية الثقافية، ومن البرامج التي لها علاقة بالطبيعة، والحيوانات، والموسيقى والرقص. ومع أنّه لا يمكن اعتبار هذه البرامج بديلاً عن القراءة واللعب، وعن حاجة الطفل إلى تعلم إستخدام قدراته على حل المشاكل والمصاعب التي تواجهه، إلا أنّها يمكن أن تغني حياة الطفل. ومثل هذه البرامج تعرفه على الأحرف والأرقام، وبعض تجارب الحياة.
إذا كان الطفل لا يزال في سن صغيرة لا تمكنه من فهم عواقب ما يشاهده، وكان مدمناً الجلوس أمام شاشة التلفزيون، فإنّه سيتعلم بعض التصرفات السيِّئة، سواء شاء ذلك أم أبى، لأن ذلك يعرضه بالتأكيد لمشاهدة أشخاص يضربون أشخاصاً آخرين، أو يركلونهم، أو يقتلونهم، أو يتسببون في أذيتهم، أو إلى مشاهدة برامج تتخللها مشاهد جنسية ناضجة، أو تعاطي مخدرات، أو شرب كحول. والأخطر من ذلك البرامج العديدة التي تركز على الأساطير وتخلدها، وعلى الجنس المقرون بالعنف، والتي تترك أثراً سلبياً في الطفل الصغير. علاوة على ذلك، وبسبب مشاهدة الطفل كمية كبيرة من الإعلانات التجارية التي تروج لعدد كبير من السلع على مختلف أنواعها، فقد يفترض أنّه محروم من كل ما يعرض على الشاشة لأنّه لا يملكه. لذا، في كل مرة تصطحب فيها الأُم طفلها إلى "السوبرماركت"، يطالب وبإلحاح، بشراء سلعة ما "يجب أن يملكها"، لأنّه رآها على التلفزيون.
إنّ الأطفال الذين يمضون وقتاً طويلاً أمام شاشة التلفزيون، معرضون لأن يصبحوا بدينين أكثر من الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون فترة أقل، والميالين أكثر إلى النشاط الجسدي. والسبب في ذلك هو إعلانات الطعام التي تدفعهم إلى أن يأكلوا كثيراً، وتشجعهم على إختيار أصناف الطعام الغنية بالدهون والسكر، وهي أطعمة مضرة بالصحة من حيث نوعيتها وسعراتها الحرارية وطريقة طهوها. والسبب الآخر هو عدم ممارسة نشاطات جسدية مثل: اللعب أو الجري أو القفز، التي تساعد على حرق الدهون.
كل الأطفال في حاجة إلى ممارسة الرياضة البدنية، ليس فقط لتقوية أجسادهم، وإنّما أيضاً لمساعدتهم على تطورهم ذهنياً واجتماعياً.
ومشاهدة التلفزيون مضيعة للوقت، خاصة بالنسبة إلى طفل صغير. فهو لا يساعده على إكتساب مهارات وخبرات مهمة يحتاج إليها الطفل، مثل: التواصل مع الآخرين، الإبداع، توسيع أفقه، التمييز... إلخ. وكلما أطال الطفل الجلوس أمام جهاز التلفزيون، خسر وقتاً أكثر، كان يجب أن يمضيه في نشاطات أكثر أهمية وفائدة.
- ما الحل؟
إنّ العائلات التي تشاهد برامج تلفزيونية جيِّدة وهادفة، تستفيد مما هو إيجابي من التلفزيون، وتقلل من تأثيراته السلبية فيها. لذا، يجب الحرص على مشاهدة برامج تلفزيونية ثقافية غنية بمحتوياتها، كما يجب تجنيب الطفل مشاهدة البرامج التجارية التي لها تأثير سلبي فيه وفي صحته.. فإذا لم تبد الأم قلقها من كثرة مشاهدة الطفل للتلفزيون، ولم تبذل جهداً للسيطرة على أوقات المشاهدة، يصبح الجهاز من أكثر المؤثرات سلبية في حياة الطفل.
عموماً، يجب أن يمضي الطفل في عمر السنتين أكثر من ساعة أو ساعتين في مشاهدة برامج تلفزيونية جيِّدة وهادفة. هذا علماً بأن خبراء التربية ينصحون بألا يُسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين بمشاهدة التلفزيون. في الحقيقة، يجب أن تشمل مدة الساعتين مشاهدة الأفلام واللعب بالكمبيوتر أيضاً، إضافة إلى البرامج التلفزيونية.
ويجب التعامل مع الوسائل الإعلامية ببراعة وحرص، وذلك عن طريق:
· وضع حدود لإستخدام الطفل الوسائل الإعلامية.
· يجب مساعدة الطفل على إنتقاء البرامج التي يمكن أن يراها، بحيث يشاهد البرامج التي تشجع على التصرف الحسن، ووضع جدول بأوقات المشاهدة وعدد الساعات.
· إغلاق التلفزيون فوراًَ بعدما ينتهي الطفل من مشاهدة ما سُمح له بمشاهدته.
· عدم السماح بأن يتحول التلفزيون إلى جليس أطفال.
· عدم وضع جهاز تلفزيون أو كمبيوتر أو ألعاب فيديو في غرفة نوم الطفل. بدلاً من ذلك، يجب وضع هذه الأجهزة في أماكن تستطيع الأُم مراقبة الطفل فيها.
· مشاهدة التلفزيون مع الطفل لمساعدته على تعلم كل ما هو ضروري عن الإعلانات والبرامج التجارية.
إنّ إلهاء الطفل ومشاركته في نشاطات أخرى من أفضل الوسائل لإبعاده عن التلفزيون والكمبيوتر، مثل القراءة واللعب معاً، داخل المنزل وخارجه، والرسم والتلوين، وبناء أشكال مختلفة من المكعبات الخشبية، وزيارة الأهل أو الجيران أو بعض الأصدقاء... إلخ. ويجب أن تمتدح الأُم الطفل عندما يتمكن من الإستمتاع بوقته بعيداً عن التلفزيون والكمبيوتر، وأن تشجعه على الإستمرار في ذلك، كما يجب أن تكون المثال الجيِّد له، وذلك بتحديد الأوقات التي تمضيها هي أمام التلفزيون أو الكمبيوتر. ويجب أيضاً ألا تستخدم الأُم جهاز التلفزيون وسيلة لمكافأة الطفل على حسن تصرفه، أو لعقابه على إساءة تصرفه، وإلا سيعتبر الطفل التلفزيون وسيلة جذابة ومغرية.
وباستطاعة الأهل تشفير بعض المحطات التي تبث برامج مخلة بالآداب، أو تتضمن مشاهد عنف وجنس فاضح، أو تستعمل لغة بذيئة، أو تعلم الأطفال والبالغين أيضاً ممارسة عادات سيِّئة، مثل تعاطي المخدرات وشرب الكحول.
باختصار، يجب أن يكون الأهل يقظين بما يتعلق بالبرامج التلفزيونية. ويجب وضع جدول بالبرامج التي يستطيع الطفل مشاهدتها، وتحديد أوقات المشاهدة. ويفضل أن يشاهد الأهل التلفزيون مع أطفالهم. وأن يعلقوا على محتوى البرنامج، من صور وموسيقى ومشاهد.. إلخ، لأن ذلك يساعد الطفل على تحليل ما يراه، وعلى البحث عن المعلومة، وتجنب التأثير السلبي لكل وسائل الإعلام.
- الكمبيوتر:
في عالم سريع التطور، وخاصة في مجال التكنولوجيا، من المهم أن يكون الطفل ملماً باستخدام الكمبيوتر. ولكن، يجب أن تراقب الأُم الطفل عند إستخدامه بحذر وحرص شديدين. كما يجب أن تساعده على إيجاد مواقع آمنة ومفيدة، وذلك لأنّه قد يصادف موقعاً سيِّئاً يبث مواد تشجع على الكره والعنف والممارسات السيِّئة، كما أنّ هناك مواقع تنشر صوراً فاضحة ومعلومات خاطئة عن الكحول ومنتجات السجائر والمخدرات. لذا، يجب إغلاق مثل هذه المواقع بحيث لا يستطيع الطفل دخولها، وأن يوضع الكمبيوتر على نظام معيّن بحيث يرفض كل المواقع السيِّئة تلقائياً.
· دليل إستخدام الكمبيوتر
إذا كان هناك جهاز كمبيوتر في المنزل، يجب وضعه في غرفة الجلوس، أو في مكان تستطيع منه الأُم مراقبة الطفل أثناء إستخدامه الكمبيوتر. كما يجب وضع قوانين واضحة وحازمة لإستخدام الإنترنت. مثل:
- ألا يُسمح للطفل باستخدام "الإنترنت" إلا في حضور الأُم أو شخص بالغ في العائلة، أو إذا كانت الأُم في مكان قريب من موقع جهاز الكمبيوتر، حتى تتمكن من مراقبة الطفل بين حين وآخر.
- وضع جدول يومي أو أسبوعي لإستخدام الإنترنت، وإجبار الطفل على الإلتزام به.
- التأكيد على الطفل عدم إعطاء اسمه أو عمره أو أي معلومات شخصية لأي شخص على الإنترنت.
إضافة إلى ذلك، يجب أن يفهم الطفل بوضوح أنّ الأشخاص على الطرف الآخر، قد لا يكونون كما يدعون، والأهم قد لا يكونون "أصدقاء" إطلاقاً.
إذا كان الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة، فهو في حاجة إلى أجهزة خاصة تسهل عليه إستخدام الكمبيوتر، مثل: شاشة، ولوحة مفاتيح وفأرة خاصة، ونظام صوت خاص، حتى يستطيع الطفل الذي يعاني إعاقة معينة، الإستمتاع باستخدام الكمبيوتر.
منقول
احترامى