تلميذ يعرب كلمة " الشام " إعـرابا تدمع له العين للواقع الذي نعيشه ..!!
قال الأستاذ للتلميذ... قف وأعرب يا ولدي:
" يعشق المغترب تراب الشام "
وقف الطالب و قال:
يعشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية،
المغترب : فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل،
و صمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها،
تراب : مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا و القتلى،
الشام : مضافة إلى تراب مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.
قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو و قانون اللغة؟!
يا ولدي إليك محاولة أخرى...
"صحت الأمة من غفلتها" أعرب ..
قال التلميذ ..
صحت: فعل ماضي ولى، على أمل أن يعود
والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال
الأمة: فاعل هده طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة
من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة
غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره
والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة
مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة
قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟!!
قال التلميذ: لا يا أستاذي ..
لم أنسى .. ولكن هذا هو الواقع ..
نسيِّت عز الإيمان، و هجرت هدي القرآن
صمتت باسم السلام، و عاهدت بالاستسلام
دفنت رأسها في قبر الغرب والغربان، و خانت عهد الفرقان
معذرة حقاً أستاذي ..
فسؤالك حرك أشجاني ... ألهب منّي وجداني،
معذرة يا أستاذي ..
فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني، و تهد كياني
و تحطم صمتي، مع رغبتي في حفظ لساني ..
عفواً أستاذي ...
نطق فـؤادي قبل لساني
" فديتك يا سوريا "
منقول ..
" حملة يمننا لشامنا "