.
.
.
لعلَّ المُصطلح بعاليهِ يئنُّ تحت وطأة اللا معرفة ، من يقرأ مفردة الطرطنقي للوهلةِ الأولى حتماً سيشمئز من أحرفها أو من نُطقها
و شكلها اللغوي الغير مقبول إطلاقاً في عالم اللغةِ المُحبب لدى شريحة واسعة من القراء! ، لكنني ومع تورُّم مفردات عدة من
اللهجات العاميَّة التي غزتنا كغزو الجراد المُزعج في عالمنا التقني من خلال مواقع التواصل الإجتماعي كمثالٍ حي لهذا الإشتغال
المعرفي بها وبكل معانيها ، يجدر بي القول أن أتدرج إلى التعريف بهذه الكلمة التي تُعبر عن ذاتية صاحبها النفسية والمعنوية!
في الحقيقة لا أمتلك تعريفاً لكي يكون قاعدة أنشئ عليها نظرتي القاصرة عن هذه المفردة / البايخة أصلاً! ، لكن الواقع يمنحنا
نماذج مستقاة من معناها الكامن في تعريفها الشخصي للفرد ، وهو الشخص الذي يفتقد للشخصية المُتزنة أو الواعية ، و يعيش
فوضى فكرية و سلوكية هوَ أقرب إليها من أن يكون مُدركاً للإحترام والتأدب مع الآخر الذي قد يصطدم به و يحتدم معه ..
شخصياً قد أجدُ طرطنقياً زميلاً في العمل ، ذات تصرفات وسلوك مشين في عادته! ، لا يحترمُ قراراً ولا يعبأ بحفظ ماء وجهه البارد
ذو الدم الممزوج بالإحباط و الوهن ، كما لو أنني أتحدث عن وصفة غذائية أفشلُ في طهوها كل مرة! ، و هكذا هوَ الحال في توصيف
مثل هذا النوع من البشر! ، يتطرنقُ سريعاً ، لكنه لا يحتكمُ إلى الواقع بفرضهِ عليه سُبل و كيفية الحفاظ على العلاقات الإجتماعية ،
ولا يمتثل أمام إحترام و تقدير من حوله ممن تمنعهم الصدمة الأولى في علاقاتهم معه! ، هي شخصية باهتة الفكر ورديئة الثقافة ،
ما لم ترضخ إلى مشروعية بناء جسر تواصلي مع الآخرين بكل سماتِ الأدب و الذوق! ، ومن المُلفت لهذا الصنف من الشخصيات
اللا واعية بمدى هذا الإرتباط المجتمعي معهم على نظام الحياة و تعاملاتها أحياناً أنه لا يرى حرجاً في طلبٍ ما يستدعي مد يده بصورة
تشبهُ الشحاذ الذي يلتصقُ بك إلتصاقاً جسدياً ، إنما الطرطنقيون قد يمتلكون ذكاءاً سلبياً يدعوهم إلى التفكير في أحايين كثيرة في غسل
وجوههم بماء الذل حينما يفشلونَ في تطبيق أو ممارسة أدبيات العمل أو الوظيفة التي يشغلونها وفق حاجتهم للمادة فقط ، غير آبهين
بقيمة عملهم و مسؤولياته الجمة ، فهم يعيشون على قضاء حاجتهم تاركين خلفهم علاقة سيئة مع من يمنحهم إنطباعاً جميلا في البداية
بينما يحدث العكس و ينقلب كلياً في نهاية الأمر مع مواقفهم الدونية!
يبقَ القول أخيراً عن هذه السمة الفردية للطرطنقي أنه يدعي المعرفة بعضَ الأحيان و سلامة العقل! ، وليسَ كلُّ من إدعى
علماً أو معرفة ما لشيءٍ ما أيضاً يُسمى طرطنقياً! ، ما لم تجتمع فيه أجزاء أخرى من الشخصية الطرطنقية - البليدة - في
أمور جوهرية وهامة لمناحي الحياة كالصدق مع الذات وعدم إبداء نقيض ما يُؤمن به ، فالطرطنقي شخص بلا شخصية مؤهلة
للإدارة أو القيادة إن صحَّ التعبير ، ميالاً للهوى ، كيفما وأينما يقذفه الحال و إن كان مزرياً ، يتعايش فيه بلا أدنى تردد أو حرج ..
.
.
*بقلمي
تحية ،،
.
.
لعلَّ المُصطلح بعاليهِ يئنُّ تحت وطأة اللا معرفة ، من يقرأ مفردة الطرطنقي للوهلةِ الأولى حتماً سيشمئز من أحرفها أو من نُطقها
و شكلها اللغوي الغير مقبول إطلاقاً في عالم اللغةِ المُحبب لدى شريحة واسعة من القراء! ، لكنني ومع تورُّم مفردات عدة من
اللهجات العاميَّة التي غزتنا كغزو الجراد المُزعج في عالمنا التقني من خلال مواقع التواصل الإجتماعي كمثالٍ حي لهذا الإشتغال
المعرفي بها وبكل معانيها ، يجدر بي القول أن أتدرج إلى التعريف بهذه الكلمة التي تُعبر عن ذاتية صاحبها النفسية والمعنوية!
في الحقيقة لا أمتلك تعريفاً لكي يكون قاعدة أنشئ عليها نظرتي القاصرة عن هذه المفردة / البايخة أصلاً! ، لكن الواقع يمنحنا
نماذج مستقاة من معناها الكامن في تعريفها الشخصي للفرد ، وهو الشخص الذي يفتقد للشخصية المُتزنة أو الواعية ، و يعيش
فوضى فكرية و سلوكية هوَ أقرب إليها من أن يكون مُدركاً للإحترام والتأدب مع الآخر الذي قد يصطدم به و يحتدم معه ..
شخصياً قد أجدُ طرطنقياً زميلاً في العمل ، ذات تصرفات وسلوك مشين في عادته! ، لا يحترمُ قراراً ولا يعبأ بحفظ ماء وجهه البارد
ذو الدم الممزوج بالإحباط و الوهن ، كما لو أنني أتحدث عن وصفة غذائية أفشلُ في طهوها كل مرة! ، و هكذا هوَ الحال في توصيف
مثل هذا النوع من البشر! ، يتطرنقُ سريعاً ، لكنه لا يحتكمُ إلى الواقع بفرضهِ عليه سُبل و كيفية الحفاظ على العلاقات الإجتماعية ،
ولا يمتثل أمام إحترام و تقدير من حوله ممن تمنعهم الصدمة الأولى في علاقاتهم معه! ، هي شخصية باهتة الفكر ورديئة الثقافة ،
ما لم ترضخ إلى مشروعية بناء جسر تواصلي مع الآخرين بكل سماتِ الأدب و الذوق! ، ومن المُلفت لهذا الصنف من الشخصيات
اللا واعية بمدى هذا الإرتباط المجتمعي معهم على نظام الحياة و تعاملاتها أحياناً أنه لا يرى حرجاً في طلبٍ ما يستدعي مد يده بصورة
تشبهُ الشحاذ الذي يلتصقُ بك إلتصاقاً جسدياً ، إنما الطرطنقيون قد يمتلكون ذكاءاً سلبياً يدعوهم إلى التفكير في أحايين كثيرة في غسل
وجوههم بماء الذل حينما يفشلونَ في تطبيق أو ممارسة أدبيات العمل أو الوظيفة التي يشغلونها وفق حاجتهم للمادة فقط ، غير آبهين
بقيمة عملهم و مسؤولياته الجمة ، فهم يعيشون على قضاء حاجتهم تاركين خلفهم علاقة سيئة مع من يمنحهم إنطباعاً جميلا في البداية
بينما يحدث العكس و ينقلب كلياً في نهاية الأمر مع مواقفهم الدونية!
يبقَ القول أخيراً عن هذه السمة الفردية للطرطنقي أنه يدعي المعرفة بعضَ الأحيان و سلامة العقل! ، وليسَ كلُّ من إدعى
علماً أو معرفة ما لشيءٍ ما أيضاً يُسمى طرطنقياً! ، ما لم تجتمع فيه أجزاء أخرى من الشخصية الطرطنقية - البليدة - في
أمور جوهرية وهامة لمناحي الحياة كالصدق مع الذات وعدم إبداء نقيض ما يُؤمن به ، فالطرطنقي شخص بلا شخصية مؤهلة
للإدارة أو القيادة إن صحَّ التعبير ، ميالاً للهوى ، كيفما وأينما يقذفه الحال و إن كان مزرياً ، يتعايش فيه بلا أدنى تردد أو حرج ..
.
.
*بقلمي
تحية ،،