كيف تنظر إلى الحياة؟
هكذا ينظرون، فمن أيهم أنت؟!
ينقسم النَّاسُ في نظرتِهم إلى الحياةِ إلى ثلاثة أصنافٍ:
صِنف: لا يرى الحياةَ تستحقُّ العملَ أو الفرحَ؛ فلا ينظرُ إليها إلا بمنظارٍ أسودَ قاتمٍ؛ فالحياةُ عندهم لا تعدو كونَها أحزانًا ومصائبَ وفقرًا وأمراضًا وبلايا، فإن لَم يكنْ مُصابًا، فهو ينتظر المصيبةَ على قلبٍ خائفٍ وجِلٍ، فهؤلاء المتشائمون القَانطون نظرتُهم خاطئةٌ بلا شكٍّ، وما إلى هذا دعا الإسلامُ.
وصِنف: نظر إلى الحياةِ على أنَّ فيها مصائبَ وبلايا، وأفراحًا وأتراحًا، وشرُّها لا يقارَنُ بخيرِها، ولسانُ حالِه يقول:
ظُرُوفٌ تُبَشِّرُنَا بِالْأَمَانِ
وَأُخْرَى تُهَدِّدُنَا بِالْخَطَرْ
فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا
وَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَرّْ
صِنف آخر: ينظر للحياةِ بنظرةٍ متفائلةٍ؛ فالحياة معنًى جميلٌ، وتزداد جمالاً وروعةً ولذَّةً بطاعة الله، يعلم أنَّ اللهَ استعمره فيها ليَعمُرَها، ويعبُدَ اللهَ، ويدعوَ إليه، ويتلذَّذَ بطيِّباتِها، ويستمتعَ بما جعله اللهُ من زينتِها وَفْقَ ما شرعه اللهُ، ويعلمُ أنَّ المصائبَ فيها عارضةٌ، والمشاكل فيها لحِكمةٍ، وهي إعادة فَلْتَرَةِ جمالِ الحياة، وكسر الرُّوتين المملِّ، والعودة إلى اللهِ لإصلاحها، وأنَّ الحياةَ فرصةٌ كذلك للتزوُّدِ من طاعةِ الله - تعالى - وصلة الأقاربِ والأرحام والأُنسِ معهم، مبدؤُهم: "اعمَلْ لدنياك كأنَّك تعيش أبدًا، واعمَلْ لآخرتِك كأنَّك تموت غدًا".
وهذه النَّظرةُ هي النَّظرةُ الإسلامية المتعقِّلةُ المتوازنةُ السَّليمةُ الصَّحيحة، التي جاءت بها الشَّرائع السَّماويةُ؛ لذلك كان من دعاء النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهمَّ أصلِحْ لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها مَعادي)).
فاحرِصْ أنْ تكونَ من الصِّنفِ الأخير؛ لتسعدَ في الدَّارينِ؛ ولأنها حقيقةُ الحياةِ، فالحياةُ أملٌ وعملٌ، وعلى الله قصدُ السبيل.
مقتطف من كتاب ولكن سعداء
هكذا ينظرون، فمن أيهم أنت؟!
ينقسم النَّاسُ في نظرتِهم إلى الحياةِ إلى ثلاثة أصنافٍ:
صِنف: لا يرى الحياةَ تستحقُّ العملَ أو الفرحَ؛ فلا ينظرُ إليها إلا بمنظارٍ أسودَ قاتمٍ؛ فالحياةُ عندهم لا تعدو كونَها أحزانًا ومصائبَ وفقرًا وأمراضًا وبلايا، فإن لَم يكنْ مُصابًا، فهو ينتظر المصيبةَ على قلبٍ خائفٍ وجِلٍ، فهؤلاء المتشائمون القَانطون نظرتُهم خاطئةٌ بلا شكٍّ، وما إلى هذا دعا الإسلامُ.
وصِنف: نظر إلى الحياةِ على أنَّ فيها مصائبَ وبلايا، وأفراحًا وأتراحًا، وشرُّها لا يقارَنُ بخيرِها، ولسانُ حالِه يقول:
ظُرُوفٌ تُبَشِّرُنَا بِالْأَمَانِ
وَأُخْرَى تُهَدِّدُنَا بِالْخَطَرْ
فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا
وَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَرّْ
صِنف آخر: ينظر للحياةِ بنظرةٍ متفائلةٍ؛ فالحياة معنًى جميلٌ، وتزداد جمالاً وروعةً ولذَّةً بطاعة الله، يعلم أنَّ اللهَ استعمره فيها ليَعمُرَها، ويعبُدَ اللهَ، ويدعوَ إليه، ويتلذَّذَ بطيِّباتِها، ويستمتعَ بما جعله اللهُ من زينتِها وَفْقَ ما شرعه اللهُ، ويعلمُ أنَّ المصائبَ فيها عارضةٌ، والمشاكل فيها لحِكمةٍ، وهي إعادة فَلْتَرَةِ جمالِ الحياة، وكسر الرُّوتين المملِّ، والعودة إلى اللهِ لإصلاحها، وأنَّ الحياةَ فرصةٌ كذلك للتزوُّدِ من طاعةِ الله - تعالى - وصلة الأقاربِ والأرحام والأُنسِ معهم، مبدؤُهم: "اعمَلْ لدنياك كأنَّك تعيش أبدًا، واعمَلْ لآخرتِك كأنَّك تموت غدًا".
وهذه النَّظرةُ هي النَّظرةُ الإسلامية المتعقِّلةُ المتوازنةُ السَّليمةُ الصَّحيحة، التي جاءت بها الشَّرائع السَّماويةُ؛ لذلك كان من دعاء النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهمَّ أصلِحْ لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها مَعادي)).
فاحرِصْ أنْ تكونَ من الصِّنفِ الأخير؛ لتسعدَ في الدَّارينِ؛ ولأنها حقيقةُ الحياةِ، فالحياةُ أملٌ وعملٌ، وعلى الله قصدُ السبيل.
مقتطف من كتاب ولكن سعداء