منقول عن جريدة عكاظ السعودية وموسوعة ويكيبيديا
كيف دخل الإسلام إلى كوريا
هناك شبه إجماع بين الباحثين في شؤون كوريا وأحوال المسلمين
فيها على أن الإسلام دخلها عن طريق الجنود الأتراك الذين
جاءوا إليها لحماية كوريا الجنوبية من خطر الزحف
الشيوعي القادم من كوريا الشمالية عام 1955م
فقد كان لالتزام هؤلاء الجنود بأمور دينهم، والمحافظة على صلواتهم
وتنظيم أوقاتهم واستقامتهم قولاً وعملاً وأدباً في تعاملهم
مع الناس أعظم الأثر في نفوس عدد من أبناء الشعب الكوري
ونقلا عن موسوعة ويكيبيديا تقول :
والوصول الفعلي للإسلام جاء في أثناء الحرب الكورية
الأخيرة بعد سنة 1950، فوصلت إلى كوريا
قوات تركية ضمن قوات هيئة الأمم المتحدة
وكان إمام هذه القوات الشيخ عبد الرحمن،
وشيدت القوات التركية مسجداً لتأدية
شعائر الإسلام في سنة 1956،
وأقبل الكوريون على اعتناق الإسلام،
فأعتنق 4000 كوري الإسلام،
ثم أخد عدد المسلمين يتزايد
الإسلام آخر دين يدخل كوريا
ويعد الكوريون الإسلام آخر دين عالمي كبير اعتنقه الكوريون،
ويعزون نشاط حركة اعتناق الإسلام
إلى وجود أعداد كبيرة من المهندسين والعمال الكوريين
الذين يباشرون أعمال التشييد ببلاد الشرق الأوسط
في المشاريع التي تتولاها الشركات الكورية منذ
أوائل سنة 1970م ويؤكد هؤلاء أن العالم الإسلامي
أسهم في إنجاز مشروع أول مسجد
يشيد على الطراز المعماري التقليدي
والذي افتتح عام 1976م كما
يهتم اهتماما، بالغاً بالحركة الإسلامية
الكورية، كما أسهم في تشييد مسجدين
أحدهما في بوسان والآخر في كوانجزو باقليم كيا نجفيدو
الشاب الكوري
الشباب الكوري يعشق العلم والثقافة والدراسة،
ولذا فإن أفضل وسيلة لنشر الإسلام في صفوفه
هو العلم والثقافة. وأنجح وسيلة في ذلك هي الجامعات
والمعاهد العلمية والمدارس فالشاب الكوري ينشأ
منذ صغره على حب الدراسة والمطالعة فهو يخرج في الصباح
إلى المدرسة ولا يعود منها إلا ليلاً فيقضي كل يومه مطالعة ودراسة
بإشراف أساتذته، فهو بذلك قادر على فهم الحقائق
التي جاء بها الإسلام.- الأمر الآخر الذي يجعل الشباب الكوري
مؤهلاً للاستجابة للدعوة الإسلامية
فهي الأخلاق. فالشباب الكوري يتربى على الأخلاق
التي ورثها عن أسلافه فالشعب الكوري معروف
بالتماسك واحترام الكبير، والعطف
على الصغير، واحترام المرأة كما يعشق الكوري
المساواة والعدل والحرية وهي كلها مبادىء
جاء بها الإسلام، فمحاسن الإسلام تتفق
مع المظهر العام لحياة الشعب الكوري
الاجتماعية، فإذا ما عرضت بأسلوب
سليم يصبح من السهل جداً تقبلها، ومن عرف
عقلية الكوري استطاع الدخول
إلى قلبه وعقله بالحكمة والموعظة الحسنة.