رسالتي إلى منتكسي الفطرة من الداعمين لدعوة حازم أبو اسماعيل العلماني الملتحي بالأنطواء تحت حكم الطاغوت

موقف الإسلام و المسلمين الحقيقي من دعوة حازم صلاح أبو أسماعيل

قال ابن عباس : ما خلقت الجن والإنس إلا لعبادتنا ، والتذلل لأمرنا و ذلك تفسيرا للأية ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( 56 ) من سورة الذاريات

فمن أجل عبادة الله و التذلل لأوامره خلق الجن و الأنس و من أجل ذلك و الكفر بالطاغوت أرسلت الرسل فيقول الله جل علاه في سورة النحل ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( 36 )

يتضح من هذه الأية أن السبب الذي أرسلت من أجله الرسل هي ترك عبادة الطاغوت و أفراد الله وحده بالعبادة فعبادة الأصنام عبادة طاغوت و عبادة الأولياء كعبادة الطاغوت و التحاكم لغير شرع الله هي عبادة للطاغوت فكل من دعا للتحاكم لغير شرع الله هو داعيا لعبادة الطاغوت و كل من دعا الأمة للرضوخ و الأنطواء و الألتزام بأحاكم و مباديء الدساتير الوضعية الأرضية فهو داعية للتحاكم و لعبادة الطاغوت و كل من حكم بين الناس بتلك الدساتير الوضعية و القوانين الأرضية هو طاغوت كافر برب العالمين حتى لو كان حازم صلاح أبو أسماعيل الملتحي

فقد قال الله عز و جل في سورة النساء ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ( 60 ) )

قال السدي : كان ناس من اليهود أسلموا ونافق بعضهم وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قتل رجل من بني قريظة رجلا من بني النضير قتل به أو أخذ ديته مائة وسق من تمر ، وإذا قتل رجل من بني النضير رجلا من قريظة لم يقتل به وأعطى ديته ستين وسقا ، وكانت النضير وهم حلفاء الأوسأشرف وأكثر من قريظة وهم حلفاء الخزرج ، فلما جاء الله بالإسلام وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، قتل رجل من النضير رجلا منقريظة فاختصموا في ذلك ، فقالت بنو النضير : كنا وأنتم قد اصطلحنا على أن نقتل منكم ولا تقتلون منا ، وديتكم ستون وسقا وديتنا مائة وسق ، فنحننعطيكم ذلك ، فقالت الخزرج : هذا شيء كنتم فعلتموه في الجاهلية لكثرتكم وقلتنا فقهرتمونا ، ونحن وأنتم اليوم إخوة وديننا ودينكم واحد فلا فضل لكم علينا ، فقال المنافقون منهم : انطلقوا إلى أبي بردة الكاهن الأسلمي ، وقال المسلمون من الفريقين : لا بل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى المنافقون وانطلقوا إلى أبي بردة ليحكم بينهم ، فقال : أعظموا اللقمة ، يعني الحظ ، فقالوا : لك عشرة أوسق ، قال : لا بل مائة وسق ديتي ، فأبوا أن يعطوه فوق عشرة أوسق وأبى أن يحكم بينهم ، فأنزل الله تعالى آية القصاص ، وهذه الآية : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ) يعني الكاهن أو كعب بن الأشرف ، ( وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) . المصدر نقلا من تفسير شيخ المفسرين ابن جرير الطبري

فقد وصف الله سبحانه و تعالى المنافقين من أهل الإسلام الذين تركوا حكم الله و رسوله في مسألة واحدة و ذهبوا للتحاكم فيها للكاهن كعب بن الأشرف ملك اليهود بأن إيمانهم مجرد زعم ليس إلا بمعنى أنه ليس حقيقيا فهم كفار كفروا بذلك الفعل و كذلك من ترك قرأن رب العالمين منهجا و أتخذ الدساتير الوضعية و مباديء العلمانية دينا و داعيا الناس للانطواء تحت حكمها و الرضوخ لما تمليه عليه و التي هي حكم الطاغوت و التي هي مضاد لحكم الله المنزل بالوحي جبريل على نبيه الأمين فما بالنا بداعية العلمانية حازم صلاح أبو أسماعيل الذي دعا المسلمين للدخول في الكفر و الشرك بالأنطواء تحت حكم الطاغوت و أقرار العملية الأنتخابية الديمقراطية بحكم الشعب دينا فالديمقراطية تقول : إن الحكم إلا للشعب و بينما الله سبحانه يقول في سورة يوسف ( ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 40 ) ) نعم فالحكم لله وحده لا شريك له و لكنكم إيها المشركون المتخذون الديمقراطية دينا لا تعلمون إيها الجهال الضلال و ينقل لنا في ذلك شيخ المفسرين ابن جرير الطبري حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله : ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا أياه ) ، قال : أسس الدين على الإخلاص لله وحده لا شريك له .

وقوله : ( ذلك الدين القيم ) ، يقول : هذا الذي دعوتكما إليه من البراءة من عبادة ما سوى الله من الأوثان ، وأن تخلصا العبادة لله الواحد القهار ، هو الدين القويم الذي لا اعوجاج فيه ، والحق الذي لا شك فيه ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ، يقول : ولكن أهل الشرك بالله يجهلون ذلك ، فلا يعلمون حقيقته .

فكل من لم يتبرأ من تلك الأديان الأخرى و التي هي غير دين الإسلام و كل من لم يتبرأ من كل طرق الشرك و المشركين و الكافرين فهو كافر برب العالمين و برسالة محمد صلى الله عليه و سلم فيعتقد يعض من يظن أنه مسلما أنه إن شهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أنه إن عبد الله وحده و لم يشرك في عبادته شيئا أنه بذلك مسلما دون أن يتبرأ من سبل المشكرين و الكافرين و يبغضها و يبغض مرتكبيها فما بالنا بمن يسوغ الشرك للأمة داعيا الناس للتحاكم للطاغوت على أنه دين الإسلام و أنه سيقيم به شرع الله و يحشد الحشود على ذلك و يعقد الولاء و البرأ على ذلك و يعادي من يعاديه

و في ذلك قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته أصل الدين و قاعدته " أصل الدين و قاعدته أمران : الأول الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له و التحريض على ذلك و الموالاة فيه و تكفير من تركه و الثاني الإنذار عن الشرك في عبادة الله و التغليظ في ذلك و المعاداة فيه و تكفير من فعله

و قال أيضا رحمه الله في كتابه مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد موضحا حال من يكتفي بعبادة الله و لا يشرك معه أحدا و لكنه لا يبغض طرق الشرك و أصحابها و لا يعاديهم و لا يبغضهم
" و أنت يا من الله عليك بالإسلام و عرف أن ما من إله إلا الله لا تظن أنك إذا قلت هذا هو الحق و أنك تارك ما سواهه لكن لا أتعرض للمشركين و لا أقول فيهم شيئا تظن أن ذلك يحصل لك به دخول في الإسلام بل لا بد من بغضهم و بغض من يحبهم و مسبتهم و معاداتهم كما قال أبوك إبراهيم عليه السلام و الذين معه : : ( إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) [ الممتحنة : 4 ]
. قال الله تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة:256}
و قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل: 36]
و لو يقول رجل : أنا أتبع النبي صلى الله عليه و سلم و هو على الحق و لكن لا أتعرض للات و العزى و لا أتعرض أبا جهل و أمثاله ما على منهم لم يصح أسلامه " أنتهى كلام الشيخ رحمه الله

و أقول معقبا على ذلك : و كذلك من لم يبغض طرق العلمانيين و أصحابها و السالكين لدربهم و دساتيرهم الوضعية و قوانينهم الطاغوتية و الداعين لها حتى و لو كانوا بلحى مهما قصرت أو طالت و لو لبسوا لباس المسلمين و أظهروا عبادتهم من صلاة و وصوم و زكاة و حج فهم كفار برب العالمين فهؤلاء الداعين لتلك الدساتير و لسبلها كفار مشركين و كذلك من يتبعهم في منهجهم و كذلك من لم يبغضهم و لا يبغض طرقهم و ذلك لانه لم يحقق أصل التوحيد ألا و هو الكفر بالطاغوت و لم يبغض سبل المجرمين و مناهجهم و لم يبغضهم و بذلك ينتفي عنه صفة الإيمان و كذلك إن قال أنا لا أتعرض لهم هؤلاء العلمانيين و لا رموزهم حتى من أدعى أنه مسلما حتى و لو كان ملتحي فاللحية ليست من موانع التكفير فمن دعا لحكم الطاغوت و القوانين الوضعية و الدساتير الأرضية فهو علماني كافر يبغض في الله و يعادي في الله

و يقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله " و معنى الكفر بالطاغوت أت تبرأ من كل ما يعتقد فيه غير الله من جني أو أنسي أو شجر أو حجر أو غير ذلك و تشهد عليه بالكفر و الضلال و تبغضه و لو كان أبوك و أخوك فأما من قال أنا لا أعبد إلا الله و أنا لا أتعرض السادة و القباب على القبور و أمثال ذلك فهذا كذاب في قول لا إله إلا الله و لم يكفر بالطاغوت " الدرر السنية

فإذا كان هذا حال من يعبد الله وحده و لا يشرك معها شيئا و لكنه لا يبغض طرق المشركين و لا مرتكبي الشرك و لا ينهى عنها فهو بذلك ليس بمسلم فما بالنا بمن يدعوا لها و يسوغ للعباد الدخول فيها كداعية الطاغوت حازم صلاح أبو اسماعيل بحجة أنه سيقيم شرع الله بفعله هذا الإجرامي ففي حقيقة الأمر أنه يدعوا للعلمانية و لا يختلف حال هذا كثيرا مع طواغيت الصوفية الذين يدعون الناس لعبادة البدوي تقربا لله سبحانه بالذبح له و النذر له و الصلاة له تقربا لرب العالمين و لا يختلف كل هؤلاء الجهال مع من يدعوا اللات و العزة قربا لله سبحانه ككفار قريش الذين قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى قال تعالى {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلى اللهِ زُلْفَى}[الزُّمر: 3]،

و العجيب أن حازم داعية حكم الطاغوت العلماني أفصح عن أن خطته المزعومة لتطبيق الشريعة عن طريق مجالس الشعب التشريعة و التي نصب فيها الأعضاء أنفسهم أربابا من دون الله كفعل أحبار و رهبان النصارى و اليهود

قال رب العالمين ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) .

( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ) أي : علماءهم وقراءهم ، والأحبار : العلماء ، واحدها حبر ، [ ص: 39 ] وحبر بكسر الحاء وفتحها ، والرهبان من النصارى أصحاب الصوامع فإن قيل : إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان؟ قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب . روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " . تفسير البغوي

و كذلك فإن أعضاء مجلس الشعب التشرعيين نصبوا أنفسهم أربابا من دون الله للناس مثل ما فعل أحبار اليهود و النصارى الذين نصبوا انفسهم يحلون ما حرم الله و يرحمون ما أحل الله و من رشحهم لأجل ذلك فقد أتخذهم أربابا من دون الله
يقول في ذلك الشيخ العالم المجاهد أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله فاضحا منهج الديمقراطية لما سلك نفس المسلك الشيطاني الحزب الإسلامي العراقي إخوان العراق في حينه ليقفون عائقا أمام منهج أهل السنة و الجماعة الذي شرعه لهم الله ألا و هو جهاد الكفار و حربهم حتى يكون الدين كله لله كما أمر الله محذرا هؤلاء الداعين للعملية الديمقراطية و بل و مستهدفا لهم
"فلهذه الدواعي وغيرها؛ أعلنا الحرب اللدود على هذا المنهج الخبيث، وبينّا حكم أصحاب هذه العقيدة الباطلة، والطريقة الخاسرة.
فكل من يسعى في قيام هذا المنهج بالمعونة والمساعدة؛ فهو متولٍ له ولأهله، وحكمه؛ حكم الداعين إليه والمظاهرين له.
والمرشحون للانتخاب؛ هم أدعياء للربوبية والألوهية، والمنتخبون لهم؛ قد اتخذوهم أرباباً وشركاء من دون الله، وحكمهم في دين الله؛ الكفر والخروج عن الإسلام.
اللهم هل بلغت... اللهم فاشهد، اللهم هل بلغت... اللهم فاشهد، اللهم هل بلغت... اللهم فاشهد."" أنتهى كلام الشيخ الزرقاوي رحمه الله

و نحن نقول لهؤلاء الجهاديين الذين رموا منهج جهاد الكفار خلف ظهورهم و أنضموا لسبيل حازم داعية الطاغوت أليس هذا شيخكم و شيخنا البطل الزرقاوي !! أليس هذا من رفع قدر الإسلام و المسلمين و أدب الكفرة و المرتدين و الرافضة المجرمين و الصحوات !! أليس هذا منهجنا !! أم ترى الشيخ رحمه الله صار عندكم من أهل الغلو !! ألا شاهت الوجوه .

و يقول الشيخ أبو مصعب رحمه الله في موضع أخر"ومما يلفت النظر ويشتد له العجب أنه رغم ما جرّت التجارب الديمقراطية على المسلمين من نتائج سيئة ووخيمة، أفضت إلى الضعف والاختلاف والتفرق والشقاق والنزاع، حيث الجماعة أصبحت جماعات، والحزب أصبح أحزاب، والحركة أصبحت حركات متنافرة متباغضة.
رغم كل ذلك وغير ذلك مما يشين؛ فإن أقواماً لا يزالون يستعذبون الديمقراطية وينافحون عنها، كأنهم أربابها وصانعيها، أُشربوا في قلوبهم حب الديمقراطية كما أُشرب بنو إسرائيل من قبل في قلوبهم حب العجل، فما نفعهم سمعهم؛ فردعتهم الآيات القرآنية والنصوص الشرعية، ولا نفعتهم عقولهم وأبصارهم؛ فبصرتهم بالواقع المرير الناتج عن تطبيق الديمقراطية.
وتعذر بعضهم بشبهة "المصلحة" و "الوصولية للقرار والسيادة عن طريق الديمقراطية"، واتخذوها سبيلاً لنيل المقاصد الشرعية والدينية، ولم يلتفتوا لشرعية هذه الوسائل وأحكامها في دين الله عز وجل، ودخلوا من جحر المساومة والمقايضة على ثوابت العقيدة والمنهج باسم "المصلحة" و "الغاية
أنتهى كلام الشيخ أبو مصعب رحمه الله و المصدر من محاضرته بعنوان : الديمقراطية - ولتستبين سبيل المجرمين

فهذا هو شيخنا البطل الزرقاوي و هذا منهجه هو و شيخنا الجليل البطل أسامة بن لادن تركا عيشة القصور من أجل دين رب العالمين أما أصحاب منهج الدساتير الوضعية كحازم فيسكون مصيرهم كعمر البشير المرتد و المرتد الأخر شرف احمد الذان لا يملكان من أمرهم شيئا و ها هي دولتهم المزعومة تهدم أمام أعينهم بعد أن رماهم الأمريكان الصليبيين بعد أن أستنفذوا منهم أغراضهم فخسروا الدنيا بعد أن خسروا الأخرة و يا ليتهم يتعظون و يتوبون .

و نحن نبلغ كل من أنضم في صف حازم و سبله الطاغوتية الشركية الإجرامية أن العداوة و البغض هي ما بيننا و بينكم الأن

فقد أقيمت عليكم الحجة

1- حجة الميثاق قال تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ( الأعراف : 172 )
2- حجة الفطرة قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله الآية وفي رواية : ما من مولود يولد إلا وهو على الملة
3- القرأن حجة الله بين أيدينا يقول الشيخ عبد الله بن أبى بطين رحمه الله فى رسالة بعنوان حكم تكفير المعين

فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة فلا يعذر بعدم الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فلا عذر له بعد ذلك بالجهل، وقد أخبر الله سبحانه بجهل كثير من الكفار مع تصريحه بكفرهم ووصف النصارى بالجهل،مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم، ونقطع أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهال مقلدون، ونعتقد كفرهم وكفر من شك في كفرهم.

وقد دل القرآن على أن الشك في أصول الدين كفر، والشك؛ هو التردد بين شيئين كالذي لا يجزم بصدق الرسول ولا كذبه،ولا يجزم بوقوع البعث ولا عدم وقوعه ونحو ذلك، كالذي لا يعتقد وجوب الصلاة ولا عدم وجوبها، أو لا يعتقد تحريم الزنا أو عدم تحريمه، وهذا كفر بإجماع العلماء.

ولا عذر لمن كان حاله هكذا بكونه لم يفهم حجج الله وبيناته لأنه لاعذر له بعد بلوغها له وإن لم يفهمها، وقد أخبر الله عن الكفار إنهم لم يفهموا فقال"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا"، وقال: "انهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون"

فبين سبحانه أنهم لم يفقهوا، فلم يعذرهم لكونهم لم يفهموا، بل صرح القرآن بكفر هذا الجنس من الكفار، كما في قوله تعالى: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهــم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا" أنتهى كلام الشيخ بن أبي بطين رحمه الله و أضيف كذلك من بلغه القرأن و لم يعرف الكفر بالطاغوت مع أنه أصلا قد أخذ الله عليه الميثاق منذ أن كان في ظهر أبيه أدم و كذلك فهو ولد على الفطرة و الكفر بالطاغوت مما فطر عليه البشر كذلك على مذهب من يعذر بالجهل في هذه المسائل - أي الشرك الأكبر - و إن كنا نقر أنه خالف السلف بهذا الفعل و خالف كلام شيوخ الإسلام و سأكتفي هنا بنقل لشيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله يوضح مخالفة من قال ذلك لمنهج السلف
قال رحمه الله تعالى في طريق الهجرتين وهو يتحدث عن طبقات المكلفين:

"الطبقة السابعة عشرة: طبقة المقلدين وجهال الكفرة وأتباعهم وحميرهم الذين هم معهم تبعاً لهم يقولون: إنا وجدنا آباءَنا على أُمة، ولنا أُسوة بهم. ومع هذا فهم متاركون لأهل الإسلام غير محاربين لهم، كنساءِ المحاربين وخدمهم وأتباعهم الذين لم ينصبوا أنفسهم لنا نصب له أُولئك أنفسهم من السعى فى إطفاءِ نور الله وهدم دينه وإخماد كلماته، بل هم بمنزلة الدواب.
وقد اتفقت الأُمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالاً مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاءِ بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث فى الإسلام.
وقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من مولود إلا وهو يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"، فأخبر أن أبويه ينقلانه عن الفطرة إلى اليهودية والنصرانية والمجوسية، ولم يعتبر فى ذلك غير المربى والمنشإِ على ما عليه الأبوان.
وصح عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: "إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة"، وهذا المقلد ليس بمسلم، وهو عاقل مكلف، والعاقل المكلف لا يخرج عن الإسلام أو الكفر.
وأما من لم تبلغه الدعوة فليس بمكلف فى تلك الحال، وهو بمنزلة الأطفال والمجانين.وقد تقدم الكلام عليهم.
والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاءَ به، فما لم يأْت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافراً معانداً فهو كافر جاهل.
فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين، وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفاراً فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عناداً وإما جهلاً وتقليداً لأهل العناد. أنتهى كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله ......... و مع ذلك فتنزلا فرضا لهذا الرأي نحن نقول أن كل من وصله هذا المقال ممن يتبع داعية الطاغوت حازم أبو اسماعيل في سبيله هذا و لم يترك هذا السبيل بعد أطلاعه عليه فهو عندنا مشرك كافر برب العالمين نبغضه في الله لا يأكل معنا و لا تحل ذبيحته و لا يصلي خلفه و لا ينكح من نساء المسلمين و أن كانت أمرأة فلا يحل لمسلم مؤمن بالله و رسوله و اليوم الأخر و ملائكته و كتبه و رسله أن ينكحها فمن كان متبعا لهذا العلماني حازم أبو اسماعيل فلا يقرب مجالسنا فما بيننا و بينه العداوة و البغضاء و إن لقيناه في ساحة قتال فهو حلال الدم و المال
يقول الله سبحانه في سورة الممتحنة ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) )

يقول تعالى لعباده المؤمنين الذين أمرهم بمصارمة الكافرين ، وعداوتهم ، ومجانبتهم ، والتبري منهم : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ) أي : وأتباعه الذين آمنوا معه ( إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ) أي : تبرأنا منكم ( ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم ) أي : بدينكم وطريقكم ( وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا ) يعني : وقد شرعت العداوة والبغضاء من الآن بيننا وبينكم ، ما دمتم على كفركم فنحن أبدا نتبرأ منكم و نبغضكم ( حتى تؤمنوا بالله وحده ) أي : إلى أن توحدوا الله فتعبدوه وحده لا شريك له ، وتخلعوا ما تعبدون معه من الأنداد والأوثان . نقلا من تفسير شيخ المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله

و نحب أن نعرج هنا على عرض كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه و سلم و الذي ينقله لنا هنا شيخ المفسرين أن جرير الطبري و الذين نزلت فيه سورة الكافرون ردا على عرض كفار قريش هذا الذي هو أفضل من عرض العلمانية لحازم بمراحل و يا ليتهم صادقون مع حازم في عرضهم كصدق كفار قريش

"القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه : ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين ) .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان المشركون من قومه فيما ذكر عرضوا عليه أن يعبدوا الله سنة ، على أن يعبد نبي الله صلى الله عليه وسلم آلهتهم سنة ، فأنزل الله معرفه جوابهم في ذلك : ( قل ) يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سألوك عبادة آلهتهم سنة ، على أن يعبدوا إلهك سنة ( يا أيها الكافرون ) بالله ( لا أعبد ما تعبدون ) من الآلهة والأوثان الآن ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) الآن
( ولا أنا عابد ) فيما أستقبل " أنتهى النقل من تفسير شيخ المفسرين ابن جرير الطبري

هذا هو عرض كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه و سلم عرض واضح تمام الوضوح أن يعبدوا الله وحده لا شريك له - أي كفار قريش أنفسهم - مع النبي صلى الله عليه و سلم سنة مخلصين في ذلك و طبعا ملتزمين بشرع الله و بتعاليمه على أن يعبد النبي صلى الله عليه و سلم ألهتهم العام التالي لقد رفض النبي صلى الله عليه و سلم عرضهم هذا و رفضه هذا أمر مفروغ منه رافضا ذلك جملة و تفصيلا فقد كان من الممكن أن يوافقهم النبي على أن يخدعهم بعد هذا العام و ينقلب عليهم مثلا و لا يلتزم بما أتفق عليه و لكنه رفض العرض لأنه موافقته عليه حتى بنية الأنقلاب عليهم هو أقرار أمام قومه و قومهم بموافقته على عبادة ألهتهم فيما بعد

فأنزل الله السورة ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين ) . الكافرون

أما دعاة الأنطواء تحت حكم الطاغوت فيا ليتهم عرضوا عليهم ذلك أصلا أن يسلموا لهم الأمر عاما يتعبدوا حتى هم و من معهم - و ليس هؤلاء العلمانيين معهم كما عرض كفار قريش - بدين الإسلام و شرائعه بل ألزموهم إن أرادوا أن يكونوا أحد الأطروحات المطروحة أن يلتزموا بمبايء العلمانية كاملة من قوانين للأحزاب ترفض الدين في حياة الفرد و الأمة و شرائعه و كذلك تساوي بين المسلم و الكافر و كذلك ألزموهوم بدساتير أرضية وضعية و كذلك بالديمقراطية الكافرة فيطرح طرحهم الإسلامي على أنه أختيار ضمن عدة أختيارات و لا يسلم لهم الأمر كما سلم كفار قريش للرسول صلى الله عليه و سلم في عرضهم بل يطرح طرحههم الإسلامي المزعوم مثله مثل أطروحات عمر سليمان طاغوت المخابرات العامة المصرية و منفذ مخططات المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط و المشرف عليها و المشارك في تخطيطها و كذلك مثله مثل باقي أذناب النظام المصري السابق مثل عمرو موسى و مثله مثل أمرأة مذيعة متبرجة في التلفزيون المصري بثينة كامل تفتخر أما عدسات التصوير بشرب الدخان و مثله مثل البرادعي العلماني الذي أستنكف لكرامته أن يستمر في هذه اللعبة القذرة برعاية الجيش المجرم من أذناب مبارك حامي حما اليهود و دولتهم و برعاية مخططات أمريكا فأنسحب و أستمر الإسلاميين المزعومين و ذلك بعد أن تأسفوا على أنسحاب البرادعي العلماني من السباق !! و مثلهم مثل الرقاص سعد الصغير الذي يغني و يرقص أمام الراقصة دينا في الملاهي و الأفراح و أخرون و لا مانع أن يكون هناك مرشح كافر نصراني ( بل لا يمانع الإسلاميين المزعومين نفسه على أن يكون نائبهم نصراني كما صرحوا) و تكون فرصة إسلامهم المزعوم المنحرف المعوج مثله مثل أي فرصة أخرى من المذكورين على أن يلتزموا بمباديء الديمقراطية الكفرية باختيار الشعب و الدساتير الوضعية الطاغوتية و قوانين الأحزاب العلمانية و لا يضمن له أن يحكم أم لا كما لا يضمن له أن يحكم في دورات أخرى !!!

و نردد لهؤلاء قول الله تعالى ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين ) سورة الكافرون

و لا يجب للموحدين و لأي من يؤمن بالله و اليوم الأخر أن يرضخ لسبل المجرمين و العلمانيين و مبادءهم و ما يدعون إليه و لشروطهم و للعبتهم الشركية

فقد أنتفض البعض في كل مكان و أحمر وجهه نافيا عن الاستاذ حازم أن أمه أمريكية و عندما حكمت المحكمة للأستاذ حازم خرج يشيد البعض بحكم الطاغوت الذي سماه هؤلاء الأتباع القضاء المصري الشريف العادل الذي يثقون فيه !! أي شرف هذا الذي يعتلي هذا الكفر !! و أي عدل هذا في حكم الطاغوت !! و أي ثقة !!

لم ينتفض القوم عندما دعاهم البعض للدخول في حكم الطاغوت و الأنطواء تحته و الذي هو مضاد لما شرعه الله و مضاد للكفر بالظاغوت و الذي هو ولوج من الدين و لكنهم أنتفضوا و أنزعجوا لشرط طاغوتي بحت مخافة أن يكون أصابهم ألا و هو كون أم فضيلته أمريكية و كأنه ناقض من نواقض التوحيد و نسوا هؤلاء لرضخوهم لشروط الطاغوت و لعبته التي صنعها لهم أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان والده و أمه و غالب أعمامه كانوا كفارا و كذلك جده و كثير من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا كذلك

الرد على شبهة أن دعاة الطاغوت يعذرون لحسن نيتهم لأنهم يقصدون أن يأتون بشرع الإسلام على حد زعمهم

أولا كما هو معلوم أن تعليق الأمر على القصد هو مذهب الجهمية المرجئة فلا عبرة بالنية لمن قصد الكفر عامدا متعمدا

فصدق نية داعية الطاغوت من عدمها لا تشغلنا فهو في كل الأحوال من الأخسرين أعمالا و لا تصلح النية العمل الفاسد فلا عبرة بالنية و لا المقاصد لمن سلك سبلا غير شرعية خاصة أنه عملا كفريا شركيا بل داعية الطاغوت قصده عامدا متعمدا و أنه يعلم أنه كذلك و إذا كان الله وصف المجتهدين في الأعمال بما يخالف الدين بالأخسرين أعمالا و بل و وصفهم أنهم كفروا بأيات ربهم و لقائه فما بالنا بالذي يعلم أن ما يسلكه كفر و شركا و مقرا سابقا بذلك

يقول الإمام البغوي بعد نقله الأيات المتكلمة عن الأخسرين أعمالا الموصفين في الأية ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104 ) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 ) )

( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ) يعني : الذين أتعبوا أنفسهم في عمل يرجون به فضلا ونوالا ، فنالوا هلاكا وبوارا ، كمن يشتري سلعة يرجو عليها ربحا فخسر وخاب سعيه .

واختلفوا فيهم : قال ابن عباس وسعد بن أبي وقاص : هم اليهود والنصارى . وقيل : هم الرهبان ( الذين ) حبسوا أنفسهم في الصوامع . وقال علي بن أبي طالب : هم أهل حروراء ( ضل سعيهم ) بطل عملهم واجتهادهم ( في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) أي عملا . ( أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت ) بطلت ( أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) أي لا نجعل لهم خطرا وقدرا ، تقول العرب : " ما لفلان عندي وزن " أي : قدر لخسته .

أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا أحمد عن محمد بن يوسف عن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا سعيد بن مريم أنبأنا المغيرة عن أبي الزناد [ ص: 211 ] عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " ، وقال اقرءوا إن شئتم : ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) .

قال أبو سعيد الخدري : يأتي أناس بأعمال يوم القيامة هي عندهم في العظم كجبال تهامة ، فإذا وزنوها لم تزن شيئا ، فذلك قوله تعالى ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )
أنتهى كلام الإمام البغوي رحمه الله

و أقول مؤكدا أن كذلك أمثال داعية الطاغوت و ما يفعله من أعمال لا يقيم الله لها وزنا يوم القيامة لأنها شرك و كفر و قد حرم الله هذه المسالك و ما فعله هو دعوة للإنطواء تحت حكم الطاغوت "

و لمن يقول و ما الحل الذي عندكم
أولا من قال هذا و سأل بذلك السؤال فهو لم يفقه ما كتب هنا و لم يفهم أصلا معنى التوحيد فندعوه أولا للكفر بالطاغوت و بغض كل ما يضاد عبادة الله كما أوضحنا و أعلم بعد ذلك - أي بعد ما تفعل ما ذكرنا - أن الله قد شرع لك سبل فلا تتركها و ترميها وراء ظهرك لحبك في الدينا و ركونك إليها و خلودك للأرض ثم تقول لنا و لغيرنا و ما هو الحل الذي لديكم فالحل في كتاب الله سبحانه و في سنة نبيه صلى الله عليه و سلم

عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى ) رواه البخاري ومسلم .

و قال تعالى ** وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله } ( البقرة : 193 ) .

و قال سبحانه ** ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم } ( محمد : 3 ) .

فمما لا شك فيها و على مر الرسالات و في كل دعاوي الأنبياء و الصالحين فإن الناس و البشر ينقسم ما بين مصدق للرسالة و لدعوى الرسل و الصالحين و بين مكذب لها و لذلك لما يأتي الرسول أو الداعية لتحويد دين رب العالمين يبدأ بأن يدعوا الناس بالحسنى و يصبر عليهم و على اذاهم فإن عاندوا و أستكبروا أغلظ عليهم و من ثم إن لم يرتدعوا قاتلهم كما أمره الله لا شاركهم في حكمهم الطاغوتي كما فعل مدعي الإسلام من طواغيت الإخوان المجرمين و مدعي السلفية الذين نصبوا أنفسهم مشرعين من دون الله و لا كداعية الطاغوت حازم أبو أسماعيل

و لذلك وجب خلع شوكة هؤلاء الذين يدعون لحكم الطىاغوت في الأرض إن لم يستجيبوا بالحسنى

فاالله قد شرع لنا دعوة هؤلاء فإن لم يستجيبوا فقاتلهم فقال سبحانه

( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ( 60 ) الأنفال
فمن قال أن ليست لديه القوة فليعلم أن عليه الأعداد فالجهاد فرض كما أن الصلاة فرض و ما لا يتم الواجب به فهو واجب كما تقول القاعدة الشرعية فالجهاد واجب على كل فرد مسلم بالغ رجل عاقل مثله مثل الصلاة تماما و الأحاديث في فضل الجهاد كثيرة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( من لم يغزو أو تحدثه نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية) رواه مسلم عن أبي هرير
و قال صلى الله عليه و سلم
والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا .) رواه البخارى
و ابلغنا عن سبب الذل الذي نعيشه الأن قائلا صلى الله عليه و سلم (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) .و الحديث عن عبد الله ابن عمر و رواه أحمد و أبو داود
عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- قال:قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِبالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له،وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ أخرجه أحمد
فانظر أخي الكريم كيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أنه بعث بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له و كيف يقول أن الله جعل رزقه تحت ظل رمحهيأتي أقوام جاهليون ضالون لا يفقهون شيئا في دينهم يقولون عن الجهاد في سبيل الله فتنة و الكفر بالطاغوت تشدد و معادة و بغض العلمانيين و سبل المشركين تطرف و غلو !! ألا شاهت الوجوه .. و أنظر أيضا قوله صلى الله عليه و سلم و جعل الذلة و الصغار على من خالف أمره و من تشبه يقوم فهو منهم ثم يأتي من يقول أن بدين المواطنة و أنه لا فرق بين المسلم و النصراني و يتكلم عن ألغاء الجزية و يدعوا الناس ليس فقط بالتشبه بالكافرين بل سلك سبلهم الكفرية و بل يعلن على الملأ أنه لا يكرهم !!
في حقيقة الأمر أن أمثال حازم صلاح أدخلوا كثير من المسلمين في دين الشرك و الديمقراطية الكافرة و هم يحسبون هؤلاء الداخلين أنهم يقيمون الإسلام و هم لا يعلمون أنهم يخرجون من أوسع أبواب الكفر للعلمانية الغربية الكافرة
و من أعجب الأعاجيب أن يثير البعض من أهل التخلف و الضلال الذين لم يشتموا رائحة التوحيد أن دعوتنا جهاد العلمانيين و جند الطواغيت بقتالهم هي دعوة لقتال أهل الإسلام من أقاربهم و أصحابهم ونسوا هؤلاء أأو تناسوا أن أبي بكر الصديق قاتل مانعي الزكاة قتال طائفة فلما بالنا بمن منع الدين و حارب لأجله من هؤلاء العلمانيين و جند الطواغيت ثم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حارب أهله و قبيلته و توعدهم من أجل إقامة دين رب العالمين و حرب الشرك فقال لهم ( تسمعون يا معشر قريش ، أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح) و العبارة من حديث قي مسند الإمام أحمد رحمه الله
فمن ظن أن دين رب العالمين سيقام بدون أرواح تبذل في سبيل الله و دماء تراق في سبيله فلينتظر حتى يلج الجمل من سم الخياط فهو أنسان واهم يعيش في أحلام وردية و سيظل كذلك إلى أن يقتل و هو في مكانه على أيدي الأعداء على أفضل تقدير فهؤلاء القوم الذين يعتقدون ذلك لم يفقهوا حقيقة هذا الدين و لا أحكامه و لا طبيعة الصراع بين الكفر و الإيمان و هم في حقيقة الأمر لم يجاوز القران حناجرهم و لم يعلموا سنة رسولهم صلى الله عليه و سلم و قد عرف حيقة هذا الدين في عصرنا هذا أئمة مجددون قضى بعضهم نحبه منهم الشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله قاهر المرتدين و الصليبيين و اليهود الذي واجه في ساحات الجهاد مع إخوانه فرق متعددة من الأمريكان و اليهود و الروافض و الصحوات المرتدة التي صنعها بالتعاون مع الأمريكان و اليهود من أمثال مناهج الإخوان المجرمين و مدعي السلف كما يفعل الأن في مصر منهم و من هؤلاء أيضا الذين قضوا نبحهم الشيخ البطل المجدد الشيخ الجليل أسامة بن لادن قاهر الأمريكان اليهود و المرتدين الذي ترك القصور في سبيل الله و قدم روحه متوعدا الأمريكان حين قال «أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين، وقبل أن تخرج جميع الجيوش الغربية من أرض محمد صلى الله عليه وسلم» فأبر الله قسمه فكان