بسم الله الرحمنـ الرحيمـ
(مع آية).....


هناك الكثير من آيات الله ..نتوقف عليها ..نطالعها ونحاول ان نفك
بعضا من غموضها ..وغالبا ما تترك فينا طابع قوي وانفعال عجيب
مع الاية الالهية ..آيات تتجلي فيها قدرة الله وآيات تنبث فيها القوة و
والجبروت الالهي والضعف الانساني فما يزيدنا ذلك سوي ضعفا وبكاءا
لا يفيد ..وآيات اخري تحاكي حكايات الانبياء واخلاقهم وما يجب ان
نتطبع به من سيرتهم ...


اعتبر انك في برنامج تلفزيوني مكتوب ..والشاشة هنا هي منتديات ماجدة
والتي نحاول فيها معا ان نتأمل ونتدبر آيات الله المحكمات


اعوذ بالله من الشيطان الرجيمـ
بسمـ الله الرحمنـ الرحيمــ


(الذين يتّبعون الرّسولَ النَّبيَّ الأُميَّ الذي يَجِدُونَهُ مَكتُوبًا عِندَهُم في التَّوراةِ
والإِنجِيلِ يأمُرُهُم بالمعروفِ وَينهَاهُمْ عن المنُكَرِ ويُحِلُ لهم الطَّيباتِ ويُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبَائِثَ ويضعُ عنهُم إصرَهُم والاغلالَ التي كانت عليهِم
فالذين ءَامنُوا به وعزَّرُوهُ ونَصَرُوهُ واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ المُـفلِحُونَ )
آية رقم 157 ...سورة الاعراف
في التفسير ..هناك 3 مسائل بها
فيها ثلاث مسائل :

المسألة الأولى : قال ابن وهب : قال مالك : بلغني أن طائفة من اليهود نزلوا المدينة ، طائفة خيبر ، وطائفة فدك لما كانوا يسمعون من صفة النبي صلى الله عليه وسلم وخروجه في أرض بين حرتين ، ورجوا أن يكون منهم ، فأخلفهم الله ذلك ، وقد كانوا يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل بأسمائه وصفاته .

وقد روى البخاري ، عن عطاء بن يسار أنه قال : { لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص ، فسألته عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال : أجل ; والله إنه لموصوف ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به e]ص: 327 ] الملة العوجاء ، حتى يقولوا لا إله إلا الله ; ويفتح بها أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا } .

المسألة الثانية :

روى البخاري وغيره عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء أنه قال : { كانت بين أبي بكر وعمر محاورة ، فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عنه عمر مغضبا ، فاتبعه أبو بكر ليسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الدرداء : ونحن عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم هذا فقد غامر . قال : وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الخبر . قال أبو الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل أنتم تاركو لي صاحبي ؟إني قلت : يا أيها الناس ، إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم : كذبت . وقال أبو بكر : صدقت } .


المسألة الثالثة : قوله تعالى : { ويضع عنهم إصرهم }

الإصر ; هو الثقل ، وكان فيما سبق من الشرائع تكاليف كثيرة فيها مشاق عظيمة ، فخفف تلك المشاق لمحمد صلى الله عليه وسلم فمنها مشقتان عظيمتان : الأولى في البول . كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه ، فخفف الله ذلك عن هذه الأمة بالغسل بالماء .

وروى مسلم عن أبي وائل قال : كان أبو موسى يشدد في البول ، ويبول في قارورة ، ويقول : إن بني إسرائيل كان إذا أصاب جلد أحدهم بول قرضه بالمقاريض e]ص: 328 ] { فقال حذيفة : لوددت أن صاحبكم لا يشدد هذا التشديد ، لقد رأيتني أنا ورسول الله نتماشى ، فأتى سباطة خلف حائط ، فقامكما يقوم أحدكم ; فبال ، فانتبذت منه ، فأشار إلي فجئت فقمت عند عقبه حتى فرغ } .

ومن الإصر الذي وضع إحلال الغنائم ; وكانت حراما على سائر الأمم .

ومنها ألا تجالس الحائض ولا تؤاكل ، فخفف الله ذلك في دينه ، فقال صلى الله عليه وسلم : { لتشد عليها إزارها ، ثم شأنه بأعلاها } في أعداد لأمثالها .




في هذه الآية الكريمة منهج لخطوات بلوغ الاسلام والايمان لدي الانسان
اي المسلم الحق ..واتباعه الصادق لرسول الله
توقفت عليها طويلا بسبب الاحداث المشؤمة الاخيرة وبالكتابة اجد نفسي
استنبط الكثير ..فمن المشاعر الهائجة الي التفكير المنطقي والتدبر


اول خطوة
1_ الإتباع (الذين يتبعون الرسول ..)ثم تلاها اسباب الاتباع مختصا اهل الكتاب بالذكر وكأنه تعالي يخاطب عنادهم _جل عن كل شئ_ (هذا ما اعتقد وادعو الله الا اكون قد اخطأت)
ثانيها
2_ الإيمان بالرسول ..هذا الحبيب الأُمي ..أعيدت تلك الحقيقه في الاية مرتين وكأنها تخاطب اصحاب العقول الهاربة
ثالثها
3_ التوقير والتعظيم للحبيب المصطفي
رابعها
4_ العمل علي نصر الرسول (صلي الله عليه وسلم)
خامسها
4_ اتباع النور الذي انزل مع الرسول وهو القرآن






خفت كثيرا من التقصير في الفهم فمهما فعلت ..فذاك الصدي الذي بداخلي يغشاني كثيرا
فاحيانا لا يبلغ هذا الصدي قدر النفس من القنوط واليأس فنحاول
ان نشُد عليه لنبقي كما عهدنا انفسنا...
_جميعنا اتبعنا الرسول عن ظهر قلب
_ اتبعناه منذ ولادتنا ..منذ اللحظة التي تم التكبير بها في آذاننا
ونحن لا نعرف ديناً سوي الاسلام
آمنا به واحببناه ..وقرناه وعظمناه ..ومن ضعفنا تخاذلنا عن نصره
فاصبح الحق ميثاق يكتب علي الورق فقط ..ويعلو دوِيُ نفوسهم
الماكرة في كل مكان ..فهم فعلوا ونحن نظرنا قرأنا واهتممنا وزدنا ذاك الامر
بلة بحماقتنا ..اتجهنا الي فعلتهم وكأننا ننشرها اكثر.. دون الاتجاه الي الدين
وكأن الدين ثوب والحمية للدين ثوب آخر
تم الفصل بين الاثنان نهائيا ليتم القتل والتخريب تحت اسم نصرة رسول الله


والله تدمع العين لان لفظ الرسول يُذكر في هذا وذاك
فلا هم انصفوا ولا نحن تجشمنا وترفعنا كما ينبغي


كان الله في عونكم ايها المليار المتأسلم ..اعذروني


شكرا علي وجودك
مع املٌ وورودٌ تدعو الي الاستمرار في كتاب الله ..


ودي