*فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا **فجاءك العيد في أغمات مأسورا*
* ترى بناتك في الأطمار جائعـــــة**يغزلن للناس لايملكن قمطيــــرا *
* برزن نحوك للتسليم خاشعـــــــــة**أبصارهن حسيرات مكاسيـــــرا*
*يطأن في الطين والأقدام حافيـــــة**كأنها لم تطأمسكا وكافـــــــــورا*
إنها نهايات يأسى لها القلب الذي يعي سنن الله في المترفين.....العنوان اصله قصيدة للمتنبي ولكن القصيدة التي أردت أن أتمثل شوقا وحزنا على ما حل بغخواننا في سوريا هي قصيدة المعتمد بن عبادكان ملكا من ملوك الطوائف بالأندلس يعيش على البدخ والترف ولم يحدث للنعمة شكرا فكانت نهايته السجن والفقر كما قال أخونا علال نوريم في الكتاب المذكور.فقد اتفق أن أطلت بناته من القصر فرأين بنات قومه يحملن القلل لنقل الماء ويطأن في الوحل فطلبن من أبيهن أن يفعلن ذلك فأجابهن لكن داخل القصر فأمر بالمسك والكافور فصب جانب القصر ثم صب عليه أطيب الطيب ثم جيء لهن بقلل من ذهب فكن يحملنها ويطأن بأرجلهن في المسك والكافور لافي الوحل غير أن هذا الترف لم يدم كما هي سنة الله في كل جبار فانقض عليه يوسف بن تاشفينت فأسره .وصادر أمواله وأذهب ملكه وأزال دولته وحمله إلى اغمات جنوب مراكش أسيرا ذليلا مكبلا مقيدا أما بناته فلحقهن من الفقر مالم يكن في الحسبان بل أصبحن خادمات البيوت يغزلن ليعشن فلما جئن لزيارته وهو في سجنه انشد ابياتا حزينة قال فيها ما سبق ..فباي حالة عدت على إخواننا ياعيد هدى الله اصحاب القرار لتحكيم العقل
* ترى بناتك في الأطمار جائعـــــة**يغزلن للناس لايملكن قمطيــــرا *
* برزن نحوك للتسليم خاشعـــــــــة**أبصارهن حسيرات مكاسيـــــرا*
*يطأن في الطين والأقدام حافيـــــة**كأنها لم تطأمسكا وكافـــــــــورا*
إنها نهايات يأسى لها القلب الذي يعي سنن الله في المترفين.....العنوان اصله قصيدة للمتنبي ولكن القصيدة التي أردت أن أتمثل شوقا وحزنا على ما حل بغخواننا في سوريا هي قصيدة المعتمد بن عبادكان ملكا من ملوك الطوائف بالأندلس يعيش على البدخ والترف ولم يحدث للنعمة شكرا فكانت نهايته السجن والفقر كما قال أخونا علال نوريم في الكتاب المذكور.فقد اتفق أن أطلت بناته من القصر فرأين بنات قومه يحملن القلل لنقل الماء ويطأن في الوحل فطلبن من أبيهن أن يفعلن ذلك فأجابهن لكن داخل القصر فأمر بالمسك والكافور فصب جانب القصر ثم صب عليه أطيب الطيب ثم جيء لهن بقلل من ذهب فكن يحملنها ويطأن بأرجلهن في المسك والكافور لافي الوحل غير أن هذا الترف لم يدم كما هي سنة الله في كل جبار فانقض عليه يوسف بن تاشفينت فأسره .وصادر أمواله وأذهب ملكه وأزال دولته وحمله إلى اغمات جنوب مراكش أسيرا ذليلا مكبلا مقيدا أما بناته فلحقهن من الفقر مالم يكن في الحسبان بل أصبحن خادمات البيوت يغزلن ليعشن فلما جئن لزيارته وهو في سجنه انشد ابياتا حزينة قال فيها ما سبق ..فباي حالة عدت على إخواننا ياعيد هدى الله اصحاب القرار لتحكيم العقل