~ فوآئد ~
قال تعالى : ( وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً)74سورة الإسراء
فيها دليل على شدة افتقار العبد إلى تثبيت الله إياه،وأنه ينبغي له أن لا يزال متملقآ لربه أن يثبته على الإيمان، ساعيآ في كل سبب موصل الى ذلك،لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق،قال الله له:
( وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً)فكيف بغيره؟!
تيسير الكريم الرحمن
تعليق:
لينظر كلآ منا لنفسه متى سأل الله التثبيت على الإيمان....؟!
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
{ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ..} وهذا المشهد العظيم هو:
1) مشهد أول حضارة في البشر، وهي من قبيل طلب ستر المشاهد المكروهة.
2) ومشهد أول علم اكتسبه البشر بالتقليد وبالتجربة.
3) ومشهد أول مظاهر تلقي البشر معارفه من عوالم أضعف منه كما تشبه الناس بالحيوان في الزينة، فلبسوا الجلود الحسنة الملونة وتكللوا بالريش الملون.
فكم في هذه الآية من عبرة للتاريخ والدين والخلق! [ابن عاشور]
همســة ؛ ؛
أغلى لحظات عمرك.. هي دقائق الثلث الأخير من الليل وربنا لا يعطيها لكل أحد
قال تعالى في قصة الطير مع الخليل عليه الصلاة والسلام: { ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً } فما الحكمة من كونها تأتي سعيا دون أن تأتي طيرانا؟
الجواب عن الحكمة : من كونها تأتي سعيا دون أن تأتي طيرانا؛ كونه أبعد من الشبهة؛ لأنها لو طارت لتوهم متوهم أنها غير تلك الطير وأن أرجلها غير سليمة والله أعلم. [تفسير البغوي]
س: ما هي المراقبة؟
ج: المراقبة هي استشعار أن الله رقيب عليك، أي أن تستشعر بأنه يراقب كل خطرة في قلبك وفعلك، فإذا أصبح هذا الشعور دائما عندك فهذه هي المراقبة..
قال ابن المبارك لرجل:
"راقب الله تعالى" فسأله الرجل عن تفسير ذلك فقال: " كن أبدا كأنك ترى الله" قال سفيان الثوري رحمه الله لجماعة: "لو كان معكم من يرفع حديثكم إلى السلطان، أكنتم تتكلمون بما لا يرضيه؟" قالوا: "لا" قال: "فإن معكم من يرفع الحديث لله!"
س: { جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ } ولم يقل: مفتوحة،
الجواب: إنما قال: (مفتحة) ولم يقل (مفتوحة)، لأنها تفتح لهم بالأمر لا بالمس. [تفسير القرطبي]
تذكُر الموت دائما يجتث الفساد بألوانه من النفس والمجتمع
عجيب أمر هذا الهدهد: { ألَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ...} حيوان غير مكلف يغار أن يعصى الله، وأن يشرك به، ويكون سببا لإسلام أمة كاملة! فماذا عنك يا ابن الإسلام، ماذا فعلت لدينك؟! [د.عبدالمحسن]
إذا قرأت قصص الكرم في التاريخ القديم أو الحديث فإنك تتعجب جدا من ذلك! وحينما قرأت قوله تعالى -عن أهل الجنة-: { فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ } تصاغرت في عيني كل قصص الكرم، وذهب الذهن كل مذهب، وإذا كان الذي سيكرمهم رب العالمين، فأي عبارة يمكن أن تصف هذا الكرم؟! [د.عمر المقبل]
إن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها، وخمدت من نفسه نيران الشهوات، وأخبت قلبه إلى الله، وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته، وأصبح قلبه يقول: { مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ }. [ابن القيم]
يحتاج الوالدان في كبرهما إلى مراعاة خاصة، أعظم مما يحتاجان إليه في شبابهما وقوتهما؛ ذلك أنهما ينتظران من أبنائهم إلى رد الجميل وحسن الوفاء، ويصبح حسهما مرهفا، فتسعدهما الكلمة الطيبة، ويحزنان لما خالف ذلك، مهما كانت يسيرة في نظر المتكلم.
تدبر: { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ...} الآية. [أ.د.ناصر العمر]
من لطائف الاستعاذة أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث، وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله، وهي استعانة بالله، واعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، الذي لا يقدر على منعه ودفعه إلا الله الذي خلقه. [ابن كثير]
يخطئ كثير من الناس في فهم الإيمان بالقضاء والقدر، فكلما أصابتهم مصيبة قالوا: (قضاء وقدر) فيغفلون عن الأسباب البشرية، وما يجب تجاه ذلك، ومنهج القرآن يربي على النظر في الأسباب؛ لمعالجتها، مع الإيمان بقضاء الله وقدره.
تدبر: { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْد ِأَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فبدأ بالسبب قبل بيان قدر الله. [أ.د.ناصر العمر]
من أعظم ما يذكر به الذين يتساهلون بالتشبه بالكفار: تدبر سورة الفاتحة؛ فإنها تقتلع أصول التشبه من جذوره، لكن المؤسف: أن يسأل المصلي ربه - في كل ركعة- أن يجنبه صراط المغضوب عليهم والضالين، ثم يتشبه بهم!
إنه ليعز على الإنسان أن يصعب على هؤلاء التشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، ويسهل عليهم التشبه بأعداء الله! [د.عمر المقبل]
عليك بالمطالب العالية، والمراتب السامية، التي لا تنال إلا بطاعة الله؛ فإن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ومن كان لله كما يريد؛ كان الله له فوق ما يريد { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }.
تذكر لقاء الله تعالى، وعظيم ثوابه للمطيعين، من أعظم ما يخفف العبادات، ويصبر عن المعاصي، ويسلي عند المصائب، تأمل قوله تعالى -بعد أن ذكر خفة الصلاة على الخاشعين-: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }. [السعدي]
إذا صدع المسلم بأمر ربه على الوجه المشروع، فلن يضره المستهزؤن ؛ فلقد تكفل الله بكفايته إياهم.
تأمل قول ربك: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ. إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }. [د.محمد الربيعة]
توكل عليه وحده، وعامله وحده، وآثر رضاه وحده، واجعل حبه ومرضاته هو كعبة قلبك التي لا تزال طائفا بها، مستلما لأركانها واقفا بملتزمها، فيا فوزك ويا سعادتك إن اطلع سبحانه على ذلك من قلبك! ماذا يفيض عليك من ملابس نعمه، وخلع أفضاله: { وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ }. [ابن القيم]
بحسب قيام العبد بالأمر تدفع عنه جيوش الشهوة، كما قال تعالى: { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }، وقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }، وفي القراءة الأخرى: {يدفع}. [ابن القيم]