بسم الله الرحمن الرحيم


مجادلة الحـق للباطـل ؟..؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
طفل مسلم في الثامنة أو التاسعة من العمر مع شقيقه الأصغر .. يحاصرهما قس أمريكي في حديقة عامة .. ثم يجتهد في تنصيرهما .. القس برفقة شخص خبيث يتكلم العربية بطلاقة .. وتلك محاولات تجري وتحدث كثيراً في أمريكا حالياً .. ولكن هنا كان الموقف عجيباً .. فالقس وجد مقاومة شرسة من قلب مؤمن صغير .. دافع عن عقيدته بشراسة وبسالة أعجب الأعداء قبل الأصدقاء .. ولم يخرج الطفل عن أدب الحوار .. كما أنه لم يخالف أصول عقيدته عندما قال نحن نؤمن أن عيسى نبي ورسول مرسل من الله ولكنه بالتأكيد ليس بالإله .. ونحن في عقيدتنا نؤمن به ونحبه كما نحب كل الأنبياء والرسل .. ولكن القس يصر قائلاً : أنا أريد أن اخلص روحك من ذلك العذاب !! .. وهنا تأتي المفارقة الكبرى .. فمن الذي هو في أشد الحاجة للخلاص ؟؟ .. أذلك الطفل الذي يحمل نور الهداية في قلبه الصغير .. أم ذلك المخدوع الذي يرى الباطل حقاً ويتحسر على طفل هو بنعمة الله في زمرة المهتدين ؟؟ .. مفارقة عجيبة حقاً .. ذلك المتوهم يظن أنه يقدم عملاً صالحاً لإنسان .. في الوقت الذي هو في أشد الحاجة إلى الإنقاذ من شفا حفرة من النار .. ويؤكد لهما الطفل رغم صغر سنه بعدم جدوى المحاولات .. وهنا يتدخل ذلك الخبيث المرافق للقس ويتكلم مع الطفل بالعربية محاولا وداعماً محاولات القس العقيمة .. ويسأله الطفل المسلم الشجاع حائراً لماذا أنت وتتكلم العربية ترافق مثل هؤلاء .. ثم يقفل باب الجدال قائلاً ( دعونا وشأننا ) ثم يأخذ بيد أخيه الصغير ويغادر الساحة .. تاركاً القس والمرافق الخبيث في حيرة .. ويجري حوار بين القس والمرافق بعد مغادرة الصبي المسلم للساحة .. فيقول المرافق للقس أنت كذبت كثيراً على ذلك الطفل ..فيعترف القس بالكذب ويقول إنما فعلت ذلك حتى أخلص روحه .. فنقول لمثل هؤلاء الضالين المضلين نفس قولة ذلك الطفل الطاهر النقي ( دعونا وشأننا ) .. فو الله الخلاص مع حق جاء به أحمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. ذلك الدين القيم الذي ختم الأديان بكمال الحق .. مما أوجد نور الخلاص في العالمين .. فتلج عبر أبوابه مئات البشر يومياً طالبين نور الهداية .. بينما تشتكي الأديان الزائفة من تناقص الرواد .. وهجرة التابعين وكثرة الملحدين في ساحاتهم .. واشتكت العديد من دور العبادة لديهم من قلة المنتسبين وأغلقت أبوابها وعرضت للبيع .. مما جعل البعض منهم يلجأ للحدائق العامة ويلاحق الأطفال حتى يكونوا في المعية .. وحكاياتهم مع الأطفال في دور عبادتهم تلك التي فاحت بالسيرة القبيحة التي تندي لها الجبين .. والحمد والشكر لرب العالمين الذي جعل الأمة في زمرة المهتدين .. وكل من يأبى ذلك الدرب فهو الذي في أشد الحاجة للخلاص .. وغداً موعدهم الساعة .. والساعة أدهى وأمـر .

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد